الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو الفرج الدارمي

                                                                                      الإمام العلامة ، شيخ الشافعية أبو الفرج ، محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن ميمون الدارمي ، البغدادي ، الشافعي ، نزيل دمشق .

                                                                                      سمع أبا الحسين محمد بن المظفر ، وأبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا بكر بن شاذان ، وجماعة .

                                                                                      وسمع من : أبي محمد بن ماسي ، وضاع سماعه منه . [ ص: 53 ]

                                                                                      حدث عنه : الخطيب ، وأبو علي الأهوازي ، والكتاني ، وأبو طاهر الحنائي ، والفقيه نصر المقدسي ، وآخرون .

                                                                                      قال الخطيب هو أحد الفقهاء ، موصوف بالذكاء ، وحسن الفقه والحساب ، والكلام في دقائق المسائل ، وله شعر حسن ، كتبت عنه بدمشق ، وقال لي : كتبت عن ابن ماسي ، وأبي بكر الوراق ، وولدت في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة . سكن الرحبة مدة ، وحدثني أنه سمع أبا عمر بن حيويه يقول : سمعت أبا العباس بن سريج يقول - وقد سئل عن القرد - فقال : هو طاهر ، هو طاهر .

                                                                                      وقال الشيخ أبو إسحاق في " الطبقات " كان فقيها حاسبا ، شاعرا متصرفا ، ما رأيت أفصح منه لهجة ، قال لي : مرضت ، فعادني الشيخ أبو حامد ، فقلت :

                                                                                      مرضت فارتحت إلى عائد فعادني العالم في واحد     ذاك الإمام ابن أبي طاهر
                                                                                      أحمد ذو الفضل أبو حامد

                                                                                      وروى عنه من شعره أبو الحسين بن النقور ، والحسن بن أبي الحديد . وله كتاب " الاستذكار " في المذهب ، كبير . [ ص: 54 ]

                                                                                      مات في أول ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وله تسعون عاما ، ودفن بباب الفراديس وشيعه خلق عظيم ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية