nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=96nindex.php?page=treesubj&link=28982_31912_30539_30386_30431_28766ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104وما نؤخره إلا لأجل معدود nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ
المراد بالآيات التوراة ، والسلطان المبين : المعجزات ، وقيل : المراد بالآيات هي التسع المذكورة في غير هذا الموضع ، والسلطان المبين : العصا ، وهي وإن كانت من التسع لكنها لما كانت أبهرها أفردت بالذكر ، وقيل : المراد بالآيات ما يفيد
[ ص: 673 ] الظن ، والسلطان المبين ما يفيد القطع بما جاء به
موسى ، وقيل : هما جميعا عبارة عن شيء واحد : أي أرسلناه بما يجمع وصف كونه آية ، وكونه سلطانا مبينا ، وقيل : إن السلطان المبين : ما أورده
موسى على فرعون في المحاورة بينهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97إلى فرعون وملئه أي أرسلناه بذلك إلى هؤلاء .
وقد تقدم أن الملأ أشراف القوم ، وإنما خصهم بالذكر دون سائر القوم ، لأنهم أتباع لهم في الإصدار والإيراد ، وخص هؤلاء الملأ دون فرعون بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97فاتبعوا أمر فرعون على أمرهم لهم بالكفر ، لأن حال فرعون في الكفر أمر واضح ، إذ كفر قومه من الأشراف وغيرهم إنما هو مستند إلى كفره ، ويجوز أن يراد بأمر فرعون شأنه وطريقته فيعم الكفر وغيره
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97وما أمر فرعون برشيد أي ليس فيه رشد قط ، بل هو غي وضلال ، والرشيد بمعنى المرشد ، والإسناد مجازي ، أو بمعنى ذي رشد ، وفيه تعريض بأن الرشد في أمر
موسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يقدم قومه يوم القيامة من قدمه بمعنى تقدمه : أي يصير متقدما لهم يوم القيامة سابقا إلى عذاب النار كما كان يتقدمهم في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98فأوردهم النار أي إنه لا يزال متقدما لهم وهم يتبعونه حتى يوردهم النار ، وعبر بالماضي تنبيها على تحقق وقوعه ، ثم ذم الورد الذي أوردهم إليه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98وبئس الورد المورود لأن الوارد إلى الماء الذي يقول له الورد ، إنما يرده ليطفئ حر العطش ، ويذهب ظمأه ، والنار على ضد ذلك .
ثم ذمهم بعد ذم المكان الذي يردونه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وأتبعوا في هذه لعنة أي أتبع قوم فرعون مطلقا ، أو الملأ خاصة ، أو هم وفرعون في هذه الدنيا لعنة عظيمة : أي طردا وإبعادا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99ويوم القيامة أي وأتبعوا لعنة يوم القيامة يلعنهم أهل المحشر جميعا ، ثم إنه جعل اللعنة رفدا لهم على طريقة التهكم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بئس الرفد المرفود .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وأبو عبيدة : رفدته أرفده رفدا : أمنته وأعطيته ، واسم العطية الرفد : أي بئس العطاء ، والإعانة ما أعطوهم إياه ، وأعانوهم به ، والمخصوص بالذم محذوف : أي رفدهم ، وهو اللعنة التي أتبعوها في الدنيا والآخرة كأنها لعنة بعد لعنة تمد الأخرى الأولى وتؤبدها .
وذكر
الماوردي حكاية عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أن الرفد ، بالفتح : القدح ، وبالكسر : ما فيه من الشراب فكأنه ذم ما يستقونه في النار ، وهذا أنسب بالمقام ، وقيل : إن الرفد الزيادة : أي بئس ما يرفدون به بعد الغرق ، وهو الزيادة قاله الكلبي .
والإشارة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100nindex.php?page=treesubj&link=28982_32016_32626ذلك من أنباء القرى نقصه عليك أي ما قصه الله سبحانه في هذه السورة من أخبار الأمم السالفة وما فعلوه مع أنبيائهم : أي هو مقصوص عليك خبرا بعد خبر ، وقد تقدم تحقيق معنى القصص ، والضمير في منها عائد إلى القرى : أي من القرى قائم ، ومنها حصيد ، والقائم : ما كان قائما على عروشه ، والحصيد : ما لا أثر له ، وقيل : القائم : العامر ، والحصيد : الخراب ، وقيل : القائم : القرى الخاوية عن عروشها ، والحصيد : المستأصل بمعنى محصود ، شبه القرى بالزرع القائم على ساقه والمقطوع .
قال الشاعر :
والناس في قسم المنية بينهم كالزرع منه قائم وحصيد
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وما ظلمناهم بما فعلنا بهم من العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101ولكن ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101فما أغنت عنهم آلهتهم أي فما دفعت عنهم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله شيئا من العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101لما جاء أمر ربك أي لما جاء عذابه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وما زادوهم غير تتبيب : الهلاك والخسران : أي ما زادتهم الأصنام التي يعبدونها إلا هلاكا وخسرانا ، وقد كانوا يعتقدون أنها تعينهم على تحصيل المنافع .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك قرأ
الجحدري nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف أخذ على أنه فعل .
وقرأ غيرهما أخذ على المصدر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102إذا أخذ القرى وهي ظالمة أي أهلها وهم ظالمون
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102إن أخذه أي عقوبته للكافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102أليم شديد أي موجع غليظ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إن في ذلك لآية أي في أخذ الله سبحانه لأهل القرى ، أو في القصص الذي قصه على رسوله لعبرة وموعظة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103لمن خاف عذاب الآخرة لأنهم الذين يعتبرون بالعبر ، ويتعظون بالمواعظ ، والإشارة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذلك يوم مجموع له الناس إلى يوم القيامة المدلول عليه بذكر الآخرة أن يجمع فيه الناس للمحاسبة والمجازاة وذلك أي يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103يوم مشهود أي يشهده أهل المحشر ، أو مشهود فيه الخلائق ، فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=30292_30295_28982وما نؤخره إلا لأجل معدود أي وما نؤخر ذلك اليوم إلا لانتهاء أجل معدود معلوم بالعدد ، قد عين الله سبحانه وقوع الجزاء بعده .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يوم يأت قرأ أهل
المدينة وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بإثبات الياء في الدرج ، وحذفها في الوقف .
وقرأ
أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود بإثباتها وصلا ووقفا .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بحذفها فيهما ، ووجه حذف الياء مع الوقف ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أن الفعل السالم يوقف عليه كالمجزوم فحذفت الياء كما تحذف الضمة .
ووجه قراءة من قرأ بحذف الياء مع الوصل أنهم رأوا رسم المصحف كذلك .
وحكى
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه أن العرب تقول لا أدر ، فتحذف الياء وتجتزئ بالكسر ، وأنشد
الفراء في حذف الياء :
كفاك كف ما تليق درهما جودا وأخرى تعط بالسيف الدما
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والأجود في النحو إثبات الياء ، والمعنى : حين يأتي يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105لا تكلم نفس أي لا تتكلم حذفت إحدى التاءين تخفيفا : أي لا تتكلم فيه نفس إلا بما أذن لها من الكلام ، وقيل : لا تكلم بحجة ولا شفاعة إلا بإذنه سبحانه لها في التكلم بذلك ، وقد جمع بين هذا وبين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هذا يوم لا ينطقون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36ولا يؤذن لهم فيعتذرون [ المرسلات 35 ، 36 ] باختلاف أحوالهم باختلاف مواقف القيامة .
وقد تكرر مثل هذا الجمع في مواضع
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد أي من الأنفس شقي ومنهم سعيد ، فالشقي من كتبت عليه الشقاوة ، والسعيد من كتبت له السعادة ، وتقديم الشقي على السعيد لأن المقام مقام تحذير .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق أي فأما الذي سبقت لهم الشقاوة فمستقرون في النار لهم فيها زفير وشهيق .
قال
[ ص: 674 ] الزجاج : الزفير من شدة الأنين ، وهو المرتفع جدا .
قال : وزعم أهل اللغة من البصريين والكوفيين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمير ، والشهيق بمنزلة آخره ، وقيل الزفير : الصوت الشديد ، والشهيق : الصوت الضعيف ، وقيل الزفير : إخراج النفس ، والشهيق : رد النفس ، وقيل الزفير من الصدر ، والشهيق من الحلق ، وقيل الزفير : ترديد النفس من شدة الخوف ، والشهيق : النفس الطويل الممتد ، والجملة إما مستأنفة كأنه قيل ما حالهم فيها ؟ أو في محل نصب على الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض أي مدة دوامهما .
وقد اختلف العلماء في بيان معنى هذا التوقيت ، لأنه قد علم بالأدلة القطعية تأبيد عذاب الكفار في النار وعدم انقطاعه عنهم ، وثبت أيضا أن السماوات والأرض تذهب عند انقضاء أيام الدنيا ، فقالت طائفة : إن هذا الإخبار جار على ما كانت العرب تعتاده إذا أرادوا المبالغة في دوام الشيء ، قال : هو دائم ما دامت السماوات والأرض ، ومنه قوله : لا آتيك ما جن ليل ، وما اختلف الليل والنهار ، وما ناح الحمام ونحو ذلك .
فيكون معنى الآية : أنهم خالدون فيها أبدا لا انقطاع لذلك ولا انتهاء له ، وقيل : إن المراد سموات الآخرة وأرضها ، فقد ورد ما يدل على أن للآخرة سموات وأرضا غير هذه الموجودة في الدنيا ، وهي دائمة بدوام دار الآخرة ، وأيضا لا بد لهم من موضع يقلهم وآخر يظلهم ، وهما أرض وسماء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قد اختلف أهل العلم في معنى هذا الاستثناء على أقوال : الأول : أنه من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106ففي النار كأنه قال : إلا ما شاء ربك من تأخير قوم عن ذلك .
روى هذا
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبو نضرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري .
الثاني : أن الاستثناء إنما هو للعصاة من الموحدين ، وأنهم يخرجون بعد مدة من النار ، وعلى هذا يكون قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا عاما في الكفرة والعصاة ، ويكون الاستثناء من خالدين ، وتكون ما بمعنى من ، وبهذا قال
قتادة والضحاك وأبو سنان وغيرهم .
وقد ثبت بالأحاديث المتواترة تواترا يفيد العلم الضروري بأنه يخرج من النار أهل التوحيد ، فكان ذلك مخصصا لكل عموم .
الثالث : أن الاستثناء من الزفير والشهيق : أي لهم فيها زفير وشهيق
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك من أنواع العذاب غير الزفير والشهيق قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
الرابع : أن معنى الاستثناء : أنهم خالدون فيها ما دامت السماوات والأرض لا يموتون إلا ما شاء ربك ، فإنه يأمر النار فتأكلهم حتى يفنوا ، ثم يجدد الله خلقهم ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
الخامس : أن إلا بمعنى سوى .
والمعنى ما دامت السماوات والأرض سوى ما يتجاوز ذلك من الخلود ، كأنه ذكر في خلودهم ما ليس عند العرب أطول منه ، ثم زاد عليه الدوام الذي لا آخر له حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
السادس : ما روي عن
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري وابن قتيبة من أن هذا لا ينافي عدم المشيئة كقولك : والله لأضربنه إلا أن أرى غير ذلك ، ونوقش هذا بأن معنى الآية الحكم بخلودهم إلا المدة التي شاء الله ، فالمشيئة قد حصلت جزما ، وقد حكى هذا القول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أيضا .
السابع : أن المعنى : خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك من مقدار موقفهم في قبورهم وللحساب حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أيضا .
الثامن : أن المعنى : خالدين فيها إلا ما شاء ربك من زيادة النعيم لأهل النعيم وزيادة العذاب لأهل الجحيم ، حكاه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي .
التاسع : أن إلا بمعنى الواو قاله الفراء ، والمعنى وما شاء ربك من الزيادة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : وهذا القول بعيد عند البصريين أن تكون إلا بمعنى الواو .
العاشر : أن إلا بمعنى الكاف ، والتقدير : كما شاء ربك ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف [ النساء 22 ] أي كما قد سلف .
الحادي عشر : أن هذا الاستثناء إنما هو على سبيل الاستثناء الذي ندب إليه الشارع في كل كلام فهو على حد قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين [ الفتح 27 ] روي نحو هذا عن
أبي عبيد ، وهذه الأقوال هي جملة ما وقفنا عليه من أقوال أهل العلم .
وقد نوقش بعضها بمناقشات ، ودفعت بدفوعات .
وقد أوضحت ذلك في رسالة مستقلة جمعتها في جواب سؤال ورد من بعض الأعلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108nindex.php?page=treesubj&link=28982_29468_29680وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وحفص وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي سعدوا بضم السين .
وقرأ الباقون بفتح السين ، واختار هذه القراءة
أبو عبيدة وأبو حاتم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : لا يقال سعد فلان كما لا يقال شقي فلان لكونه مما لا يتعدى .
قال
النحاس : ورأيت
علي بن سليمان يتعجب من قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بضم السين مع علمه بالعربية ، وهذا لحن لا يجوز ، ومعنى الآية كما مر في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قد عرف من الأقوال المتقدمة ما يصلح لحمل هذا الاستثناء عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108عطاء غير مجذوذ أي يعطيهم الله عطاء غير مجذوذ ، والمجذوذ : المقطوع ، من جذه يجذه إذا قطعه ، والمعنى : أنه ممتد إلى غير نهاية .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يقدم قومه يوم القيامة يقول : أضلهم فأوردهم النار .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة في الآية قال : فرعون يمضي بين أيدي قومه حتى يهجم بهم على النار .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98فأوردهم النار قال : الورود الدخول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بئس الرفد المرفود قال : لعنة الدنيا والآخرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100منها قائم وحصيد يعني قرى عامرة وقرى خامدة .
وأخرج
أبو الشيخ عن
قتادة : منها قائم يرى مكانه ، وحصيد لا يرى له أثر .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : منها قائم خاو على عروشه ، وحصيد ملصق بالأرض .
وأخرج
أبو الشيخ عن
أبي عاصم nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101فما أغنت عنهم قال : ما نفعت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر [ ص: 675 ] في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وما زادوهم غير تتبيب أي هلكة .
وأخرج
أبو الشيخ عن
ابن زيد قال : تخسير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة معناه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020475إن الله سبحانه وتعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة يقول : إنا سوف نفي لهم بما وعدناهم في الآخرة كما وفينا للأنبياء أنا ننصرهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود قال : يوم القيامة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
مجاهد مثله .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يوم يأت قال : ذلك اليوم .
وأخرج
الترمذي وحسنه
وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1020476عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : " لما نزلت " nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد قلت : يا رسول الله فعلام نعمل : على شيء قد فرغ منه ، أو على شيء لم يفرغ منه ؟ قال : بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ، ولكن كل ميسر لما خلق له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هاتان من المخبآت قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا [ المائدة 109 ] أما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد فهم قوم من أهل الكتاب من أهل هذه القبلة يعذبهم الله بالنار ما شاء بذنوبهم ، ثم يأذن في الشفاعة لهم فيشفع لهم المؤمنون فيخرجهم من النار فيدخلهم الجنة ، فسماهم أشقياء حين عذبهم في النار
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك حين أذن في الشفاعة لهم وأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة وهم هم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وأما الذين سعدوا يعني بعد الشقاء الذي كانوا فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك يعني الذين كانوا في النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن
قتادة أنه تلا هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا فقال : حدثنا أنس
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020477أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يخرج قوم من النار ولا نقول كما قال أهل حروراء : إن من دخلها بقي فيها .
وأخرج
ابن مردويه عن
جابر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : إنها في التوحيد من أهل القبلة .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، أو عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : هذه الآية قاضية على القرآن كله ، يقول حيث كان في القرآن خالدين فيها تأتي عليه .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال : ينتهي القرآن كله إلى هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إن ربك فعال لما يريد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107ما دامت السماوات والأرض قال : لكل جنة سماء وأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
الحسن نحوه أيضا .
وأخرج
البيهقي في البعث والنشور عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : فقد شاء ربك أن يخلد هؤلاء في النار وأن يخلد هؤلاء في الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : استثنى الله من النار أن تأكلهم .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في الآية قال : فجاء بعد ذلك من مشيئة الله ما نسخها ، فأنزل
بالمدينة :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=168إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا [ النساء 168 ] إلى آخر الآية ، فذهب الرجاء لأهل النار أن يخرجوا منها ، وأوجب لهم خلود الأبد .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وأما الذين سعدوا الآية .
قال : فجاء بعد ذلك من مشيئة الله ما نسخها ، فأنزل
بالمدينة nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57ظلا ظليلا [ النساء 57 ] فأوجب لهم خلود الأبد .
وأخرج
ابن المنذر عن
الحسن قال : قال
عمر : لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد ، وقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا الآية .
وأخرج
ابن المنذر وأبو الشيخ عن
إبراهيم قال : ما في القرآن آية أرجى لأهل النار من هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ليأتين عليها زمان تخفق أبوابها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال : جهنم أسرع الدارين عمرانا وأسرعهما خرابا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك قال : الله أعلم بتثنيته على ما وقعت .
وقد روي عن جماعة من السلف مثل ما ذكره
عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11كابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر وجابر وأبي سعيد من الصحابة ، وعن
أبي مجلز nindex.php?page=showalam&ids=16327وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهما من التابعين .
وورد في ذلك حديث في معجم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني الكبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وإسناده ضعيف .
ولقد تكلم صاحب الكشاف في هذا الموضع بما كان له في تركه سعة ، وفي السكوت عنه غنى ، فقال : ولا يخدعنك قول المجبرة إن المراد بالاستثناء خروج أهل الكبائر من النار ، فإن الاستثناء الثاني ينادي على تكذيبهم ويسجل بافترائهم ، وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله لما روي لهم بعض الثوابت عن
ابن عمرو : ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد ، ثم قال : وأقول ما كان
[ ص: 676 ] لابن عمرو في سيفيه ومقاتلته بهما
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما يشغله عن تسيير هذا الحديث انتهى .
وأقول : أما الطعن على من قال بخروج أهل الكبائر من النار ، فالقائل بذلك - يا مسكين - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صح عنه في دواوين الإسلام التي هي دفاتر السنة المطهرة ، وكما صح عنه في غيرها من طريق جماعة من الصحابة يبلغون عدد التواتر ، فما لك والطعن على قوم عرفوا ما جهلته وعملوا بما أنت عنه في مسافة بعيدة ، وأي مانع من حمل الاستثناء على هذا الذي جاءت به الأدلة الصحيحة الكثيرة كما ذهب إلى ذلك وقال به جمهور العلماء من السلف والخلف ، وأما ما ظننته من أن الاستثناء الثاني ينادي على تكذيبهم ويسجل بافترائهم فلا مناداة ولا مخالفة ، وأي مانع من حمل الاستثناء في الموضعين على العصاة من هذه الأمة ، فالاستثناء الأول يحمل على معنى إلا ما شاء ربك من خروج العصاة من هذه الأمة من النار ، والاستثناء الثاني يحمل على معنى إلا ما شاء ربك من عدم خلودهم في الجنة كما يخلد غيرهم ، وذلك لتأخر خلودهم إليها مقدار المدة التي لبثوا فيها في النار ، وقد قال بهذا من أهل العلم من قدمنا ذكره ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس حبر الأمة .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=19098_28645_28814الطعن على صاحب رسول الله وحافظ سنته وعابد الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، فإلى أين يا محمود ، أتدري ما صنعت ، وفي أي واد وقعت ، وعلى أي جنب سقطت ؟ ومن أنت حتى تصعد إلى هذا المكان وتتناول نجوم السماء بيديك القصيرة ورجلك العرجاء ، أما كان لك في مكسري طلبتك من أهل النحو واللغة ما يردك عن الدخول فيما لا تعرف والتكلم بما لا تدري ، فيا لله العجب ما يفعل القصور في علم الرواية والبعد عن معرفتها إلى أبعد مكان من الفضيحة لمن لم يعرف قدر نفسه ولا أوقفها حيث أوقفها الله سبحانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=96nindex.php?page=treesubj&link=28982_31912_30539_30386_30431_28766وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
الْمُرَادُ بِالْآيَاتِ التَّوْرَاةُ ، وَالسُّلْطَانُ الْمُبِينُ : الْمُعْجِزَاتُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْآيَاتِ هِيَ التِّسْعُ الْمَذْكُورَةُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَالسُّلْطَانُ الْمُبِينُ : الْعَصَا ، وَهِيَ وَإِنْ كَانَتْ مِنَ التِّسْعِ لَكِنَّهَا لَمَّا كَانَتْ أَبْهَرَهَا أُفْرِدَتْ بِالذِّكْرِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْآيَاتِ مَا يُفِيدُ
[ ص: 673 ] الظَّنَّ ، وَالسُّلْطَانُ الْمُبِينُ مَا يُفِيدُ الْقَطْعَ بِمَا جَاءَ بِهِ
مُوسَى ، وَقِيلَ : هُمَا جَمِيعًا عِبَارَةٌ عَنْ شَيْءٍ وَاحِدٍ : أَيْ أَرْسَلْنَاهُ بِمَا يَجْمَعُ وَصْفَ كَوْنِهِ آيَةً ، وَكَوْنِهِ سُلْطَانًا مُبِينًا ، وَقِيلَ : إِنَّ السُّلْطَانَ الْمُبِينَ : مَا أَوْرَدَهُ
مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ فِي الْمُحَاوَرَةِ بَيْنَهُمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ أَيْ أَرْسَلْنَاهُ بِذَلِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْمَلَأَ أَشْرَافُ الْقَوْمِ ، وَإِنَّمَا خَصَّهُمْ بِالذِّكْرِ دُونَ سَائِرِ الْقَوْمِ ، لِأَنَّهُمْ أَتْبَاعٌ لَهُمْ فِي الْإِصْدَارِ وَالْإِيرَادِ ، وَخَصَّ هَؤُلَاءِ الْمَلَأَ دُونَ فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ عَلَى أَمْرِهِمْ لَهُمْ بِالْكُفْرِ ، لِأَنَّ حَالَ فِرْعَوْنَ فِي الْكُفْرِ أَمْرٌ وَاضِحٌ ، إِذْ كُفْرُ قَوْمِهِ مِنَ الْأَشْرَافِ وَغَيْرِهِمْ إِنَّمَا هُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى كُفْرِهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِأَمْرِ فِرْعَوْنَ شَأْنُهُ وَطَرِيقَتُهُ فَيَعُمَّ الْكُفْرَ وَغَيْرَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ أَيْ لَيْسَ فِيهِ رُشْدٌ قَطُّ ، بَلْ هُوَ غَيٌّ وَضَلَالٌ ، وَالرَّشِيدُ بِمَعْنَى الْمُرْشِدِ ، وَالْإِسْنَادُ مَجَازِيٌّ ، أَوْ بِمَعْنَى ذِي رُشْدٍ ، وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأَنَّ الرُّشْدَ فِي أَمْرِ
مُوسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَدِمَهُ بِمَعْنَى تَقَدَّمَهُ : أَيْ يَصِيرُ مُتَقَدِّمًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَابِقًا إِلَى عَذَابِ النَّارِ كَمَا كَانَ يَتَقَدَّمُهُمْ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ أَيْ إِنَّهُ لَا يَزَالُ مُتَقَدِّمًا لَهُمْ وَهُمْ يَتْبَعُونَهُ حَتَّى يُورِدَهُمُ النَّارَ ، وَعَبَّرَ بِالْمَاضِي تَنْبِيهًا عَلَى تَحَقُّقِ وُقُوعِهِ ، ثُمَّ ذَمَّ الْوِرْدَ الَّذِي أَوْرَدَهُمْ إِلَيْهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ لِأَنَّ الْوَارِدَ إِلَى الْمَاءِ الَّذِي يَقُولُ لَهُ الْوِرْدُ ، إِنَّمَا يَرِدُهُ لِيُطْفِئَ حَرَّ الْعَطَشِ ، وَيُذْهِبَ ظَمَأَهُ ، وَالنَّارُ عَلَى ضِدِّ ذَلِكَ .
ثُمَّ ذَمَّهُمْ بَعْدَ ذَمِّ الْمَكَانِ الَّذِي يَرِدُونَهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً أَيْ أُتْبِعَ قَوْمُ فِرْعَوْنَ مُطْلَقًا ، أَوِ الْمَلَأُ خَاصَّةً ، أَوْ هُمْ وَفِرْعَوْنُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً عَظِيمَةً : أَيْ طَرْدًا وَإِبْعَادًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ وَأُتْبِعُوا لَعْنَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَلْعَنُهُمْ أَهْلُ الْمَحْشَرِ جَمِيعًا ، ثُمَّ إِنَّهُ جَعَلَ اللَّعْنَةَ رِفْدًا لَهُمْ عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ : رَفَدْتُهُ أَرْفِدُهُ رِفْدًا : أَمَّنْتُهُ وَأَعْطَيْتُهُ ، وَاسْمُ الْعَطِيَّةِ الرِّفْدُ : أَيْ بِئْسَ الْعَطَاءُ ، وَالْإِعَانَةُ مَا أَعْطَوْهُمْ إِيَّاهُ ، وَأَعَانُوهُمْ بِهِ ، وَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ : أَيْ رِفْدُهُمْ ، وَهُوَ اللَّعْنَةُ الَّتِي أُتْبِعُوهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ كَأَنَّهَا لَعْنَةٌ بَعْدَ لَعْنَةٍ تَمُدُّ الْأُخْرَى الْأُولَى وَتُؤَبِّدُهَا .
وَذَكَرَ
الْمَاوَرْدِيُّ حِكَايَةً عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الرَّفْدَ ، بِالْفَتْحِ : الْقَدَحُ ، وَبِالْكَسْرِ : مَا فِيهِ مِنَ الشَّرَابِ فَكَأَنَّهُ ذَمَّ مَا يَسْتَقُونَهُ فِي النَّارِ ، وَهَذَا أَنْسَبُ بِالْمَقَامِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الرِّفْدَ الزِّيَادَةُ : أَيْ بِئْسَ مَا يُرْفَدُونَ بِهِ بَعْدَ الْغَرَقِ ، وَهُوَ الزِّيَادَةُ قَالَهُ الْكَلْبِيُّ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100nindex.php?page=treesubj&link=28982_32016_32626ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ أَيْ مَا قَصَّهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَمَا فَعَلُوهُ مَعَ أَنْبِيَائِهِمْ : أَيْ هُوَ مَقْصُوصٌ عَلَيْكَ خَبَرًا بَعْدَ خَبَرٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْقَصَصِ ، وَالضَّمِيرُ فِي مِنْهَا عَائِدٌ إِلَى الْقُرَى : أَيْ مِنَ الْقُرَى قَائِمٌ ، وَمِنْهَا حَصِيدٌ ، وَالْقَائِمُ : مَا كَانَ قَائِمًا عَلَى عُرُوشِهِ ، وَالْحَصِيدُ : مَا لَا أَثَرَ لَهُ ، وَقِيلَ : الْقَائِمُ : الْعَامِرُ ، وَالْحَصِيدُ : الْخَرَابُ ، وَقِيلَ : الْقَائِمُ : الْقُرَى الْخَاوِيَةُ عَنْ عُرُوشِهَا ، وَالْحَصِيدُ : الْمُسْتَأْصَلُ بِمَعْنَى مَحْصُودٍ ، شَبَّهَ الْقُرَى بِالزَّرْعِ الْقَائِمِ عَلَى سَاقِهِ وَالْمَقْطُوعِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
وَالنَّاسُ فِي قِسْمِ الْمَنِيَّةِ بَيْنَهُمْ كَالزَّرْعِ مِنْهُ قَائِمٌ وَحَصِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ بِمَا فَعَلْنَا بِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ أَيْ فَمَا دَفَعَتْ عَنْهُمْ أَصْنَامُهُمُ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا مِنَ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ أَيْ لَمَّا جَاءَ عَذَابُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ : الْهَلَاكُ وَالْخُسْرَانُ : أَيُّ مَا زَادَتْهُمُ الْأَصْنَامُ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا إِلَّا هَلَاكًا وَخُسْرَانًا ، وَقَدْ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا تُعِينُهُمْ عَلَى تَحْصِيلِ الْمَنَافِعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ قَرَأَ
الْجَحْدَرَيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ أَخَذَ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ .
وَقَرَأَ غَيْرُهُمَا أَخْذُ عَلَى الْمَصْدَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ أَيْ أَهْلَهَا وَهُمْ ظَالِمُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102إِنَّ أَخْذَهُ أَيْ عُقُوبَتَهُ لِلْكَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102أَلِيمٌ شَدِيدٌ أَيْ مُوجِعٌ غَلِيظٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً أَيْ فِي أَخْذِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِأَهْلِ الْقُرَى ، أَوْ فِي الْقَصَصِ الَّذِي قَصَّهُ عَلَى رَسُولِهِ لَعِبْرَةً وَمَوْعِظَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ يَعْتَبِرُونَ بِالْعِبَرِ ، وَيَتَّعِظُونَ بِالْمَوَاعِظِ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِذِكْرِ الْآخِرَةِ أَنْ يَجْمَعَ فِيهِ النَّاسَ لِلْمُحَاسَبَةِ وَالْمُجَازَاةِ وَذَلِكَ أَيْ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103يَوْمٌ مَشْهُودٌ أَيْ يَشْهَدُهُ أَهْلُ الْمَحْشَرِ ، أَوْ مَشْهُودٌ فِيهِ الْخَلَائِقُ ، فَاتَّسَعَ فِي الظَّرْفِ بِإِجْرَائِهِ مُجْرَى الْمَفْعُولِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=30292_30295_28982وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ أَيْ وَمَا نُؤَخِّرُ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَّا لِانْتِهَاءِ أَجَلٍ مَعْدُودٍ مَعْلُومٍ بِالْعَدَدِ ، قَدْ عَيَّنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وُقُوعَ الْجَزَاءِ بَعْدَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يَوْمَ يَأْتِ قَرَأَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَأَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الدَّرَجِ ، وَحَذْفِهَا فِي الْوَقْفِ .
وَقَرَأَ
أُبَيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ بِإِثْبَاتِهَا وَصْلًا وَوَقْفًا .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ بِحَذْفِهَا فِيهِمَا ، وَوَجْهُ حَذْفِ الْيَاءِ مَعَ الْوَقْفِ مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَنَّ الْفِعْلَ السَّالِمَ يُوقَفُ عَلَيْهِ كَالْمَجْزُومِ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ كَمَا تُحْذَفُ الضَّمَّةُ .
وَوَجْهُ قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بِحَذْفِ الْيَاءِ مَعَ الْوَصْلِ أَنَّهُمْ رَأَوْا رَسْمَ الْمُصْحَفِ كَذَلِكَ .
وَحَكَى
الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ لَا أَدْرِ ، فَتَحْذِفُ الْيَاءَ وَتَجْتَزِئُ بِالْكَسْرِ ، وَأَنْشَدَ
الْفَرَّاءُ فِي حَذْفِ الْيَاءِ :
كَفَّاكَ كَفٌّ مَا تُلِيقُ دِرْهَمًا جُودًا وَأُخْرَى تُعْطِ بِالسَّيْفِ الدَّمَا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالْأَجْوَدُ فِي النَّحْوِ إِثْبَاتُ الْيَاءِ ، وَالْمَعْنَى : حِينَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ أَيْ لَا تَتَكَلَّمُ حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا : أَيْ لَا تَتَكَلَّمُ فِيهِ نَفْسٌ إِلَّا بِمَا أُذِنَ لَهَا مِنَ الْكَلَامِ ، وَقِيلَ : لَا تَكَلَّمُ بِحُجَّةٍ وَلَا شَفَاعَةٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ سُبْحَانَهُ لَهَا فِي التَّكَلُّمِ بِذَلِكَ ، وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ [ الْمُرْسَلَاتِ 35 ، 36 ] بِاخْتِلَافِ أَحْوَالِهِمْ بِاخْتِلَافِ مَوَاقِفِ الْقِيَامَةِ .
وَقَدْ تَكَرَّرَ مِثْلُ هَذَا الْجَمْعِ فِي مَوَاضِعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ أَيْ مِنَ الْأَنْفُسِ شَقِيٌّ وَمِنْهُمْ سَعِيدٌ ، فَالشَّقِيُّ مَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ الشَّقَاوَةُ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ كُتِبَتْ لَهُ السَّعَادَةُ ، وَتَقْدِيمُ الشَّقِيِّ عَلَى السَّعِيدِ لِأَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ تَحْذِيرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ أَيْ فَأَمَّا الَّذِي سَبَقَتْ لَهُمُ الشَّقَاوَةُ فَمُسْتَقِرُّونَ فِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ .
قَالَ
[ ص: 674 ] الزَّجَّاجُ : الزَّفِيرُ مِنْ شِدَّةِ الْأَنِينِ ، وَهُوَ الْمُرْتَفِعُ جِدًّا .
قَالَ : وَزَعَمَ أَهْلُ اللُّغَةِ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ أَنَّ الزَّفِيرَ بِمَنْزِلَةِ ابْتِدَاءِ صَوْتِ الْحَمِيرِ ، وَالشَّهِيقَ بِمَنْزِلَةِ آخِرِهِ ، وَقِيلَ الزَّفِيرُ : الصَّوْتُ الشَّدِيدُ ، وَالشَّهِيقُ : الصَّوْتُ الضَّعِيفُ ، وَقِيلَ الزَّفِيرُ : إِخْرَاجُ النَّفَسِ ، وَالشَّهِيقُ : رَدُّ النَّفَسِ ، وَقِيلَ الزَّفِيرُ مِنَ الصَّدْرِ ، وَالشَّهِيقُ مِنَ الْحَلْقِ ، وَقِيلَ الزَّفِيرُ : تَرْدِيدُ النَّفَسِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ ، وَالشَّهِيقُ : النَّفَسُ الطَّوِيلُ الْمُمْتَدُّ ، وَالْجُمْلَةُ إِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ كَأَنَّهُ قِيلَ مَا حَالُهُمْ فِيهَا ؟ أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أَيْ مُدَّةَ دَوَامِهِمَا .
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي بَيَانِ مَعْنَى هَذَا التَّوْقِيتِ ، لِأَنَّهُ قَدْ عُلِمَ بِالْأَدِلَّةِ الْقَطْعِيَّةِ تَأْبِيدَ عَذَابِ الْكُفَّارِ فِي النَّارِ وَعَدَمِ انْقِطَاعِهِ عَنْهُمْ ، وَثَبَتَ أَيْضًا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ تَذْهَبُ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : إِنَّ هَذَا الْإِخْبَارَ جَارٍ عَلَى مَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَعْتَادُهُ إِذَا أَرَادُوا الْمُبَالَغَةَ فِي دَوَامِ الشَّيْءِ ، قَالَ : هُوَ دَائِمٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ : لَا آتِيكَ مَا جَنَّ لَيْلٌ ، وَمَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَمَا نَاحَ الْحَمَّامُ وَنَحْوَ ذَلِكَ .
فَيَكُونُ مَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُمْ خَالِدُونَ فِيهَا أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لِذَلِكَ وَلَا انْتِهَاءَ لَهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْمُرَادَ سَمَوَاتُ الْآخِرَةِ وَأَرْضُهَا ، فَقَدْ وَرَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِلْآخِرَةِ سَمَوَاتٍ وَأَرْضًا غَيْرَ هَذِهِ الْمَوْجُودَةِ فِي الدُّنْيَا ، وَهِيَ دَائِمَةٌ بِدَوَامِ دَارِ الْآخِرَةِ ، وَأَيْضًا لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ مَوْضِعٍ يُقِلُّهُمْ وَآخَرَ يُظِلُّهُمْ ، وَهُمَا أَرْضٌ وَسَمَاءٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مَعْنَى هَذَا الِاسْتِثْنَاءِ عَلَى أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ : أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَفِي النَّارِ كَأَنَّهُ قَالَ : إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ تَأْخِيرِ قَوْمٍ عَنْ ذَلِكَ .
رَوَى هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبُو نَضْرَةٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ .
الثَّانِي : أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ إِنَّمَا هُوَ لِلْعُصَاةِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ، وَأَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ النَّارِ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا عَامًّا فِي الْكَفَرَةِ وَالْعُصَاةِ ، وَيَكُونُ الِاسْتِثْنَاءُ مِنْ خَالِدِينَ ، وَتَكُونُ مَا بِمَعْنَى مَنْ ، وَبِهَذَا قَالَ
قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ وَأَبُو سِنَانٍ وَغَيْرُهُمْ .
وَقَدْ ثَبَتَ بِالْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ تَوَاتُرًا يُفِيدُ الْعِلْمَ الضَّرُورِيَّ بِأَنَّهُ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَهْلُ التَّوْحِيدِ ، فَكَانَ ذَلِكَ مُخَصِّصًا لِكُلِّ عُمُومٍ .
الثَّالِثُ : أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مِنَ الزَّفِيرِ وَالشَّهِيقِ : أَيْ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ غَيْرِ الزَّفِيرِ وَالشَّهِيقِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
الرَّابِعُ : أَنَّ مَعْنَى الِاسْتِثْنَاءِ : أَنَّهُمْ خَالِدُونَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ، فَإِنَّهُ يَأْمُرُ النَّارَ فَتَأْكُلُهُمْ حَتَّى يَفْنَوْا ، ثُمَّ يُجَدِّدُ اللَّهُ خَلْقَهُمْ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ .
الْخَامِسُ : أَنَّ إِلَّا بِمَعْنَى سِوَى .
وَالْمَعْنَى مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ سِوَى مَا يَتَجَاوَزُ ذَلِكَ مِنَ الْخُلُودِ ، كَأَنَّهُ ذَكَرَ فِي خُلُودِهِمْ مَا لَيْسَ عِنْدَ الْعَرَبِ أَطْوَلُ مِنْهُ ، ثُمَّ زَادَ عَلَيْهِ الدَّوَامَ الَّذِي لَا آخِرَ لَهُ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
السَّادِسُ : مَا رُوِيَ عَنِ
الْفَرَّاءِ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنِ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنِ قُتَيْبَةَ مِنْ أَنَّ هَذَا لَا يُنَافِي عَدَمَ الْمَشِيئَةِ كَقَوْلِكَ : وَاللَّهِ لِأَضْرِبَنَّهُ إِلَّا أَنَّ أَرَى غَيْرَ ذَلِكَ ، وَنُوقِشَ هَذَا بِأَنَّ مَعْنَى الْآيَةِ الْحُكْمُ بِخُلُودِهِمْ إِلَّا الْمُدَّةَ الَّتِي شَاءَ اللَّهُ ، فَالْمَشِيئَةُ قَدْ حَصَلَتْ جَزْمًا ، وَقَدْ حَكَى هَذَا الْقَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ أَيْضًا .
السَّابِعُ : أَنَّ الْمَعْنَى : خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ مِقْدَارِ مَوْقِفِهِمْ فِي قُبُورِهِمْ وَلِلْحِسَابِ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ أَيْضًا .
الثَّامِنُ : أَنَّ الْمَعْنَى : خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ زِيَادَةِ النَّعِيمِ لِأَهْلِ النَّعِيمِ وَزِيَادَةِ الْعَذَابِ لِأَهْلِ الْجَحِيمِ ، حَكَاهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ .
التَّاسِعُ : أَنَّ إِلَّا بِمَعْنَى الْوَاوِ قَالَهُ الْفَرَّاءُ ، وَالْمَعْنَى وَمَا شَاءَ رَبُّكَ مِنَ الزِّيَادَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : وَهَذَا الْقَوْلُ بَعِيدٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ أَنْ تَكُونَ إِلَّا بِمَعْنَى الْوَاوِ .
الْعَاشِرُ : أَنَّ إِلَّا بِمَعْنَى الْكَافِ ، وَالتَّقْدِيرُ : كَمَا شَاءَ رَبُّكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=22وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ [ النِّسَاءِ 22 ] أَيْ كَمَا قَدْ سَلَفَ .
الْحَادِي عَشَرَ : أَنَّ هَذَا الِاسْتِثْنَاءَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِثْنَاءِ الَّذِي نَدَبَ إِلَيْهِ الشَّارِعُ فِي كُلِّ كَلَامٍ فَهُوَ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ [ الْفَتْحِ 27 ] رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ ، وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ هِيَ جُمْلَةُ مَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ .
وَقَدْ نُوقِشَ بَعْضُهَا بِمُنَاقَشَاتٍ ، وَدُفِعَتْ بِدُفُوعَاتٍ .
وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي رِسَالَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ جَمَعْتُهَا فِي جَوَابِ سُؤَالٍ وَرَدَ مِنْ بَعْضِ الْأَعْلَامِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108nindex.php?page=treesubj&link=28982_29468_29680وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَحَفْصٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ سُعِدُوا بِضَمِّ السِّينِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ السِّينِ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : لَا يُقَالُ سَعِدَ فُلَانٌ كَمَا لَا يُقَالُ شَقِيَ فُلَانٌ لِكَوْنِهِ مِمَّا لَا يَتَعَدَّى .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَرَأَيْتُ
عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ بِضَمِّ السِّينِ مَعَ عِلْمِهِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَهَذَا لَحْنٌ لَا يَجُوزُ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ كَمَا مَرَّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَدْ عُرِفَ مِنَ الْأَقْوَالِ الْمُتَقَدِّمَةِ مَا يَصْلُحُ لِحَمْلِ هَذَا الِاسْتِثْنَاءِ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ أَيْ يُعْطِيهِمُ اللَّهُ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ، وَالْمَجْذُوذُ : الْمَقْطُوعُ ، مِنْ جَذَّهُ يَجُذُّهُ إِذَا قَطَعَهُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ مُمْتَدٌّ إِلَى غَيْرِ نِهَايَةٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ : أَضَلَّهُمْ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : فِرْعَوْنُ يَمْضِي بَيْنَ أَيْدِي قَوْمِهِ حَتَّى يَهْجُمَ بِهِمْ عَلَى النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ قَالَ : الْوُرُودُ الدُّخُولُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ قَالَ : لَعْنَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ يَعْنِي قُرًى عَامِرَةٌ وَقُرًى خَامِدَةٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ : مِنْهَا قَائِمٌ يُرَى مَكَانَهُ ، وَحَصِيدٌ لَا يُرَى لَهُ أَثَرٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ : مِنْهَا قَائِمٌ خَاوٍ عَلَى عُرُوشِهِ ، وَحَصِيدٌ مُلْصَقٌ بِالْأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
أَبِي عَاصِمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ قَالَ : مَا نَفَعَتْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ [ ص: 675 ] فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ أَيْ هَلَكَةٍ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ قَالَ : تَخْسِيرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ مَعْنَاهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020475إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ، ثُمَّ قَرَأَ : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ يَقُولُ : إِنَّا سَوْفَ نَفِي لَهُمْ بِمَا وَعَدْنَاهُمْ فِي الْآخِرَةِ كَمَا وَفَّيْنَا لِلْأَنْبِيَاءِ أَنَّا نَنْصُرُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ قَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يَوْمَ يَأْتِ قَالَ : ذَلِكَ الْيَوْمُ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
وَأَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020476عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ " nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نَعْمَلُ : عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ ؟ قَالَ : بَلْ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ يَا عُمَرُ ، وَلَكِنْ كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : هَاتَانِ مِنَ الْمُخَبَّآتِ قَوْلُ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا [ الْمَائِدَةِ 109 ] أَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ بِالنَّارِ مَا شَاءَ بِذُنُوبِهِمْ ، ثُمَّ يَأْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ لَهُمْ فَيَشْفَعُ لَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ فَيُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، فَسَمَّاهُمْ أَشْقِيَاءَ حِينَ عَذَّبَهُمْ فِي النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ حِينَ أَذِنَ فِي الشَّفَاعَةِ لَهُمْ وَأَخْرَجَهُمْ مِنَ النَّارِ وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ وَهُمْ هُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا يَعْنِي بَعْدَ الشَّقَاءِ الَّذِي كَانُوا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ يَعْنِي الَّذِينَ كَانُوا فِي النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهُ عَنْ
قَتَادَةَ أَنَّهُ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَقَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسٌ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020477أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ وَلَا نَقُولُ كَمَا قَالَ أَهْلُ حَرُورَاءَ : إِنَّ مَنْ دَخَلَهَا بَقِيَ فِيهَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَ أُنَاسًا مِنَ الَّذِينَ شَقُوا مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ فَعَلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15802خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : إِنَّهَا فِي التَّوْحِيدِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَوْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَوْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : هَذِهِ الْآيَةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ ، يَقُولُ حَيْثُ كَانَ فِي الْقُرْآنِ خَالِدِينَ فِيهَا تَأْتِي عَلَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : يَنْتَهِي الْقُرْآنُ كُلُّهُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ : لِكُلِّ جَنَّةٍ سَمَاءٌ وَأَرْضٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الْحَسَنِ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : فَقَدْ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَخْلُدَ هَؤُلَاءِ فِي النَّارِ وَأَنْ يَخْلُدَ هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : اسْتَثْنَى اللَّهُ مِنَ النَّارِ أَنْ تَأْكُلَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي الْآيَةِ قَالَ : فَجَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ مَشِيئَةِ اللَّهِ مَا نَسَخَهَا ، فَأُنْزِلَ
بِالْمَدِينَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=168إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا [ النِّسَاءِ 168 ] إِلَى آخَرِ الْآيَةِ ، فَذَهَبَ الرَّجَاءُ لِأَهْلِ النَّارِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا ، وَأَوْجَبَ لَهُمْ خُلُودَ الْأَبَدِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا الْآيَةَ .
قَالَ : فَجَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ مَشِيئَةِ اللَّهِ مَا نَسَخَهَا ، فَأُنْزِلَ
بِالْمَدِينَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57ظِلًّا ظَلِيلًا [ النِّسَاءِ 57 ] فَأَوْجَبَ لَهُمْ خُلُودَ الْأَبَدِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ
عُمَرُ : لَوْ لَبِثَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ كَقَدْرِ رَمْلٍ عَالِجٍ لَكَانَ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ يَوْمٌ يَخْرُجُونَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12418إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَيَأْتِي عَلَى جَهَنَّمَ يَوْمٌ لَا يَبْقَى فِيهَا أَحَدٌ ، وَقَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَرْجَى لِأَهْلِ النَّارِ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ .
قَالَ : وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : لِيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا زَمَانٌ تَخْفُقُ أَبْوَابُهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قَالَ : جَهَنَّمُ أَسْرَعُ الدَّارَيْنِ عُمْرَانًا وَأَسْرَعُهُمَا خَرَابًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِتَثْنِيَتِهِ عَلَى مَا وَقَعَتْ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ
عُمَرُ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11كَابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَعَنْ
أَبِي مِجْلَزٍ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَغَيْرِهِمَا مِنَ التَّابِعِينَ .
وَوَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ فِي مُعْجَمِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ الْكَبِيرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ صَدِيِّ بْنِ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيِّ ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .
وَلَقَدْ تَكَلَّمَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِمَا كَانَ لَهُ فِي تَرْكِهِ سِعَةٌ ، وَفِي السُّكُوتِ عَنْهُ غِنًى ، فَقَالَ : وَلَا يَخْدَعَنَّكَ قَوْلُ الْمُجَبِّرَةِ إِنَّ الْمُرَادَ بِالِاسْتِثْنَاءِ خُرُوجُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنَ النَّارِ ، فَإِنَّ الِاسْتِثْنَاءَ الثَّانِيَ يُنَادِي عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَيُسَجِّلُ بِافْتِرَائِهِمْ ، وَمَا ظَنُّكَ بِقَوْمٍ نَبَذُوا كِتَابَ اللَّهِ لَمَّا رُوِيَ لَهُمْ بَعْضُ الثَّوَابِتِ عَنِ
ابْنِ عَمْرٍو : لِيَأْتِيَنَّ عَلَى جَهَنَّمَ يَوْمٌ تُصَفَّقُ فِيهِ أَبْوَابُهَا لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَقُولُ مَا كَانَ
[ ص: 676 ] لِابْنِ عَمْرٍو فِي سَيْفَيْهِ وَمُقَاتَلَتِهِ بِهِمَا
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا يَشْغَلُهُ عَنْ تَسْيِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ انْتَهَى .
وَأَقُولُ : أَمَّا الطَّعْنُ عَلَى مَنْ قَالَ بِخُرُوجِ أَهِلِ الْكَبَائِرِ مِنَ النَّارِ ، فَالْقَائِلُ بِذَلِكَ - يَا مِسْكِينُ - رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا صَحَّ عَنْهُ فِي دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ الَّتِي هِيَ دَفَاتِرُ السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ ، وَكَمَا صَحَّ عَنْهُ فِي غَيْرِهَا مِنْ طَرِيقِ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ يَبْلُغُونَ عَدَدَ التَّوَاتُرِ ، فَمَا لَكَ وَالطَّعْنَ عَلَى قَوْمٍ عَرَفُوا مَا جَهِلْتَهُ وَعَمِلُوا بِمَا أَنْتَ عَنْهُ فِي مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ ، وَأَيُّ مَانِعٍ مِنْ حَمْلِ الِاسْتِثْنَاءِ عَلَى هَذَا الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْأَدِلَّةُ الصَّحِيحَةُ الْكَثِيرَةُ كَمَا ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ وَقَالَ بِهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ ، وَأَمَّا مَا ظَنَنْتَهُ مِنْ أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ الثَّانِيَ يُنَادِي عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَيُسَجِّلُ بِافْتِرَائِهِمْ فَلَا مُنَادَاةَ وَلَا مُخَالَفَةَ ، وَأَيُّ مَانِعٍ مِنْ حَمْلِ الِاسْتِثْنَاءِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عَلَى الْعُصَاةِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَالِاسْتِثْنَاءُ الْأَوَّلُ يُحْمَلُ عَلَى مَعْنَى إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ خُرُوجِ الْعُصَاةِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ النَّارِ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ الثَّانِي يُحْمَلُ عَلَى مَعْنَى إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ عَدَمِ خُلُودِهِمْ فِي الْجَنَّةِ كَمَا يَخْلُدُ غَيْرُهُمْ ، وَذَلِكَ لِتَأَخُّرِ خُلُودِهِمْ إِلَيْهَا مِقْدَارَ الْمُدَّةِ الَّتِي لَبِثُوا فِيهَا فِي النَّارِ ، وَقَدْ قَالَ بِهَذَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ حَبْرُ الْأُمَّةِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=19098_28645_28814الطَّعْنُ عَلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ وَحَافِظِ سُنَّتِهِ وَعَابِدِ الصَّحَابَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَإِلَى أَيْنَ يَا مَحْمُودُ ، أَتَدْرِي مَا صَنَعْتَ ، وَفِي أَيِّ وَادٍ وَقَعْتَ ، وَعَلَى أَيِّ جَنْبٍ سَقَطْتَ ؟ وَمَنْ أَنْتَ حَتَّى تَصْعَدَ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ وَتَتَنَاوَلَ نُجُومَ السَّمَاءِ بِيَدَيْكَ الْقَصِيرَةِ وَرِجْلِكَ الْعَرْجَاءِ ، أَمَا كَانَ لَكَ فِي مُكَسَّرِي طَلَبَتِكَ مِنْ أَهْلِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ مَا يَرُدُّكَ عَنِ الدُّخُولِ فِيمَا لَا تَعْرِفُ وَالتَّكَلُّمِ بِمَا لَا تَدْرِي ، فَيَا لَلَّهِ الْعَجَبَ مَا يَفْعَلُ الْقُصُورُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ وَالْبُعْدُ عَنْ مَعْرِفَتِهَا إِلَى أَبْعَدِ مَكَانٍ مِنَ الْفَضِيحَةِ لِمَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَ نَفْسِهِ وَلَا أَوْقَفَهَا حَيْثُ أَوْقَفَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ .