الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4998 ) فصل : ولا يصح بيع الولاء ولا هبته ، ولا أن يأذن لمولاه فيوالي من شاء . روي ذلك عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عمر رضي الله عنهم . وبه قال سعيد بن المسيب ، وطاوس ، وإياس بن معاوية ، والزهري ، ومالك ، والشافعي ، وأبو حنيفة وأصحابه . وكره جابر بن عبد الله بيع الولاء . قال سعيد : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : قال عبد الله : إنما الولاء كالنسب فيبيع الرجل نسبه ، .

                                                                                                                                            وقال : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، أن ميمونة وهبت ولاء سليمان بن يسار لابن عباس وكان مكاتبا . وروي أن ميمونة وهبت ولاء مواليها للعباس . وولاؤهم اليوم لهم . وأن عروة ابتاع ولاء طهمان لورثة مصعب بن الزبير . وقال ابن جريج : قلت لعطاء أذنت لمولاي أن يوالي من شاء فيجوز ؟ قال : نعم .

                                                                                                                                            ولنا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته . وقال : { الولاء لحمة كلحمة النسب } . وقال { : لعن الله من تولى غير مواليه } . ولأنه معنى يورث به فلا ينتقل كالقرابة . وفعل هؤلاء شاذ يخالف قول الجمهور ، وترده السنة ، فلا يعول عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية