الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون

                                                                                                                                                                                                                                      ولما ضرب ابن مريم مثلا أي: ضربه ابن الزبعرى حين جادل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم حيث قال: أهذا لنا ولآلهتنا أو جميع الأمم؟ فقال عليه الصلاة والسلام: هو لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم، فقال اللعين: خصمتك ورب الكعبة أليس النصارى يعبدون المسيح واليهود عزيرا وبنو مليح الملائكة ، فإن كان هؤلاء في النار فقد رضينا أن نكون نحن وآلهتنا معهم ففرح به قومه وضحكوا وارتفعت أصواتهم، وذلك قوله تعالى: إذا قومك منه أي: من ذلك المثل. يصدون أي: يرتفع لهم جلبة وضجيج فرحا وجذلا، وقرئ "يصدون" أي: من أجل ذلك المثل يعرضون عن الحق أي: يثبتون على ما كانوا عليه من الإعراض أو يزدادون فيه، وقيل: هو أيضا من الصديد وهما لغتان فيه نحو: يعكف ويعكف وهو الأنسب بمعنى المفاجأة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية