الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل رحمه الله هل يجوز للعامل في القراض أن ينفق على نفسه من مال المقارض حضرا أو سفرا ؟ وإذا جاز .

                هل يجوز أن يبسط لذيذ الأكل .

                والتنعمات منه ؟ أم يقتصر على كفايته المعتادة ؟

                التالي السابق


                فأجاب : الحمد لله رب العالمين .

                إن كان بينهما شرط في النفقة جاز ذلك .

                وكذلك إن كان هناك عرف وعادة معروفة بينهم وأطلق العقد فإنه يحمل على تلك العادة .

                وأما بدون ذلك فإنه لا يجوز ومن العلماء من يقول : له النفقة مطلقا وإن لم يشترط كما يقوله أبو حنيفة ومالك والشافعي في قول .

                والمشهور أن لا نفقة بحال ولو شرطها .

                وحيث كانت له النفقة فليس له النفقة إلا بالمعروف وأما البسط الخارج عن المعروف فيكون محسوبا عليه . [ ص: 91 ]




                الخدمات العلمية