الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير: الجنة التي لمثلها يعمل العاملون، عطف عليه قوله مشيرا إلى فخامتها بأداة البعد: وتلك الجنة أي العالية المقام التي ولما كان الإرث أمكن للملك، وكان مطمح النفوس إلى المكنة [ ص: 480 ] في الشيء مطلقا لا يبعد، بني للمفعول قوله تعالى: أورثتموها ولما كان ما حصله الإنسان بسعيه ألذ في نفسه لسروره بالتمتع به وبالعمل الذي كان من سببه، قال تعالى: بما وبين أن العمل كان لهم كالجبلة التي جبلوا عليها، فالمنة لربهم في الحقيقة بما زكى لهم أنفسهم بقوله: كنتم تعملون أي مواظبين على ذلك لا تفترون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية