الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب القضاء بالقرعة

                                                                              2345 حدثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا عبد الأعلى حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن رجلا كان له ستة مملوكين ليس له مال غيرهم فأعتقهم عند موته فجزأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتق اثنين وأرق أربعة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فجزأهم ) بتشديد الزاي وتخفيفها وفي آخره همزة ، أي : فرقهم أجزاء ثلاثة ، وهذا مبني على تساوي قيمتهم ، وقد استبعد وقوع مثل ذلك من لا يقول به بأنه كيف يكون رجل له ستة عبيد من غير بيت ولا مال ولا طعام ولا قليل ولا كثير ، وأيضا كيف تكون الستة متساوية قيمة . قلت : يمكن أن يكون فقيرا حصل له العبيد في [ ص: 59 ] الغنيمة ومات بعد ذلك عن قريب ، وأيضا يجوز أنه ما بقي بعد الفراغ من تجهيزه وتكفينه وقضاء ديونه إلا ذاك ، وأما تساوي كثير في القيمة فغير عزيز ، وبالجملة إن الخبر إذا صح لا يترك العمل به بمثل تلك الاستبعادات .




                                                                              الخدمات العلمية