nindex.php?page=treesubj&link=28908_30578_34332nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون [3] اختلف النحويون في موضع الهاء والميم، فقال جلتهم nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13676والأخفش وغيرهم: موضع الهاء والميم موضع نصب، وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، قياسا على قوله كلتك وصدتك، ولا يجيز وهبتك؛ لأنه يشكل، فإن قلت: وهبتك دينارا جاز.

وقال عيسى بن عمر : الهاء والميم في موضع رفع، وعبر عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده: هم إذا كالوا أو وزنوا يخسرون؛ لأن عيسى قال: (الوقف: وإذا كالوا) ثم تبتدئ (هم أو وزنوا) وعبر غيره أن هم توكيد، كما تقول: قاموا هم.

قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : والصواب أن الهاء والميم في موضع نصب؛ لأنه في السواد بغير ألف، ونسق الكلام يدل على ذلك؛ لأن قبله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2إذا اكتالوا على الناس ) فيجب أن يكون بعده (وإذا كالوا لهم) وحذفت اللام كما قال، أنشده أبو زيد :

548 - ولقد جنيتك أكموءا وعساقلا ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

وحرف الخفض يحذف فيما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف، كما قال:

[ ص: 175 ]

549 - أمرتك الخير فافعل ما أمرت به     فقد تركتك ذا مال وذا نشب

وقال آخر:

550 - نبيت عبد الله بالجو أصبحت     كراما مواليها لئيما صميمها

وقال آخر:

551 - أستغفر الله ذنبا لست محصيه     رب العباد إليه الوجه والعمل

nindex.php?page=treesubj&link=28908_30578_34332nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [3] اخْتَلَفَ النَّحْوِيُّونَ فِي مَوْضِعِ الْهَاءِ وَالْمِيمِ، فَقَالَ جِلَّتُهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13676وَالْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُمْ: مَوْضِعُ الْهَاءِ وَالْمِيمِ مَوْضِعُ نَصْبٍ، وَهُوَ مَذْهَبُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، قِيَاسًا عَلَى قَوْلِهِ كِلْتُكَ وَصِدْتُكَ، وَلَا يُجِيزُ وَهَبْتُكَ؛ لِأَنَّهُ يُشْكَلُ، فَإِنْ قُلْتَ: وَهَبَتْكُ دِينَارًا جَازَ.

وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ : الْهَاءُ وَالْمِيمُ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَعَبَّرَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ بِأَنَّ الْمَعْنَى عِنْدَهُ: هُمْ إِذَا كَالُوا أَوْ وَزَنُوا يُخْسِرُونَ؛ لِأَنَّ عِيسَى قَالَ: (الْوَقْفُ: وَإِذَا كَالُوا) ثُمَّ تَبْتَدِئُ (هُمْ أَوْ وَزَنُوا) وَعَبَّرَ غَيْرُهُ أَنَّ هُمْ تَوْكِيدٌ، كَمَا تَقُولُ: قَامُوا هُمْ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَالصَّوَابُ أَنَّ الْهَاءَ وَالْمِيمَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ؛ لِأَنَّهُ فِي السَّوَادِ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَنَسَقُ الْكَلَامِ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ؛ لِأَنَّ قَبْلَهُ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ ) فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ بَعْدَهُ (وَإِذَا كَالُوا لَهُمْ) وَحُذِفَتِ اللَّامُ كَمَا قَالَ، أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ :

548 - وَلَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُوءًا وَعَسَاقِلَا وَلَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الْأَوْبَرِ

وَحَرْفُ الْخَفْضِ يُحْذَفُ فِيمَا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ أَحَدِهِمَا بِحَرْفٍ، كَمَا قَالَ:

[ ص: 175 ]

549 - أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ فَافْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ     فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وَذَا نَشَبِ

وَقَالَ آخَرُ:

550 - نُبِّيتُ عَبْدَ اللَّهِ بِالْجَوِّ أَصْبَحَتْ     كِرَامًا مَوَالِيهَا لَئِيمًا صَمِيمُهَا

وَقَالَ آخَرُ:

551 - أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ذَنْبًا لَسْتُ مُحْصِيَهُ     رَبَّ الْعِبَادِ إِلَيْهِ الْوَجْهُ وَالْعَمَلُ