الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين

                                                                                                                                                                                                                                      146 - وكأين أصله : أي دخل عليه كاف التشبيه، وصار في معنى كم التي للتكثير. وكائن بوزن كاع حيث كان، مكي. من نبي قاتل (قتل) مكي، وبصري، ونافع. معه حال من الضمير في قتل، أي: قتل كائنا معه ربيون كثير والربيون، الربانيون. وعن الحسن بضم الراء، وعن البعض بفتحها، فالفتح على القياس; لأنه منسوب إلى الرب، والضم والكسر من تغييرات النسب. فما وهنوا فما فتروا عند قتل نبيهم لما أصابهم في سبيل الله وما [ ص: 299 ] ضعفوا عن الجهاد بعده وما استكانوا وما خضعوا لعدوهم، وهذا تعريض بما أصابهم من الوهن عند الإرجاف بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستكانتهم لهم حيث أرادوا أن يعتضدوا بابن أبي في طلب الأمان من أبي سفيان. والله يحب الصابرين على جهاد الكافرين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية