الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب استحباب نكاح البكر

                                                                                                                715 حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محارب عن جابر بن عبد الله قال تزوجت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تزوجت قلت نعم قال أبكرا أم ثيبا قلت ثيبا قال فأين أنت من العذارى ولعابها قال شعبة فذكرته لعمرو بن دينار فقال قد سمعته من جابر وإنما قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : " تزوجت ؟ " قال نعم : قال أبكرا أم ثيبا ؟ قال : فأين أنت من العذارى ولعابها ؟ وفي رواية فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ وفي رواية فهلا تزوجت بكرا تضاحكك وتضاحكها وتلاعبك وتلاعبها ؟

                                                                                                                أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولعابها ) فهو بكسر اللام ، ووقع لبعض رواة البخاري بضمها . قال القاضي : وأما الرواية في كتاب مسلم فبالكسر لا غير ، وهو من الملاعبة مصدر لاعب ملاعبة كقاتل مقاتلة ، قال : وقد حمل جمهور المتكلمين في شرح هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( تلاعبها ) على اللعب المعروف ويؤيده " تضاحكها وتضاحكك " . قال بعضهم : يحتمل أن يكون من اللعاب وهو الريق .

                                                                                                                وفيه فضيلة تزوج الأبكار وثوابهن أفضل .

                                                                                                                وفيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة .

                                                                                                                وفيه سؤال الإمام والكبير أصحابه عن أمورهم وتفقد أحوالهم وإرشادهم إلى مصالحهم وتنبيههم على وجه المصلحة فيها .




                                                                                                                الخدمات العلمية