الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      147 - وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا أي: وما كان قولهم إلا هذا القول، وهو إضافة الذنوب إلى أنفسهم، مع كونهم ربانيين، هضما لها وإسرافنا في أمرنا تجاوزنا حد العبودية، وثبت أقدامنا في القتال. وانصرنا على القوم الكافرين بالغلبة، وقدم الدعاء بالاستغفار من الذنوب على طلب تثبيت الأقدام في مواطن الحرب والنصرة على الأعداء; لأنه أقرب إلى الإجابة; لما فيه من الخضوع والاستكانة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية