الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4381 ( 16 ) في التمسك بالقرآن

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبشروا أبشروا ؛ أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا : نعم ، قال : فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور .

                                                                                [ ص: 165 ] حدثنا أبو معاوية الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد .

                                                                                ( 4 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا أبان بن إسحاق قال حدثني رجل من بجيلة قال : خرج جندب البجلي في سفر له ، قال : فخرج معه ناس من قومه حتى إذا كانوا بالمكان الذي يودع بعضهم بعضا قال : أي قوم ، عليكم بتقوى الله ، عليكم بهذا القرآن فالزموه على ما كان من جهد وفاقة ، فإنه نور بالليل المظلم وهدى بالنهار .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : قال لي أبو البحتري الطائي : اتبع هذا القرآن فإنه يهديك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن هارون بن عنترة عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال : قال عبد الله : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره .

                                                                                ( 7 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : قال عبد الله : إن هذا القرآن مأدبة من دخل فيه فهو آمن .

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن إدريس عن ليث عن ابن شهاب قال : قال عمر : تعلموا كتاب الله تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله .

                                                                                ( 9 ) حدثنا غندر عن شعبة عن زياد بن مخراق عن أبي إياس عن أبي كنانة عن أبي موسى أنه قال : إن هذا القرآن كائن لكم ذكرى وكائن لكم أجرا أو كان عليكم وزرا ؛ فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم القرآن فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه فيقذفه في جهنم .

                                                                                [ ص: 166 ] حدثنا كبير بن هشام عن جعفر بن برقان قال حدثنا الأخنس بن أبي الأخنس عن زبيد المرادي قال : شهدت ابن مسعود قام خطيبا فقال : الزموا القرآن وتمسكوا به ، حتى جعل يقبض على يديه صفا كأنه أخذ بسبب شيء .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال : مرت بعيسى ابن مريم امرأة ثم ذكر نحوه .

                                                                                ( 12 ) حدثنا زيد بن حباب عن مغيرة بنت حسان قالت : سمعت أنسا يقول : فقد استمسك بالعروة الوثقى قال : القرآن .

                                                                                ( 13 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله قال : من أراد العلم فليقرأ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين .

                                                                                ( 14 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود قال : قال عبد الله : عليكم بالشفاءين : القرآن والعسل .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأسود عن عبد الله قال : العسل شفاء من كل داء ، والقرآن شفاء لما في الصدور .

                                                                                ( 16 ) حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد " شفاء للناس " قال : الشفاء في القرآن .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية