الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين [18] وما أدراك ما عليون [19] فيه خمسة أقوال، وفي إعرابه قولان. فأكثر أهل التفسير منهم كعب ومجاهد وزيد بن أسلم يقولون: عليون السماء السابعة، وحكى الفراء : [ ص: 180 ] إنه السماء الدنيا. وقال قتادة : قائمة العرش اليمنى. وقال الضحاك : عليون سدرة المنتهى. وقيل: عليون الملائكة. قال أبو جعفر : القول الأول عليه الجماعة.

                                                                                                                                                                                                                                        فأما الإعراب فالقولان اللذان فيه أحدهما أن عليين أشبه عشرين وما أشبهها؛ لأنه لا واحد له، وإنما هو بمعنى: من علو إلى علو، فأعرب كإعراب عشرين. قال أبو جعفر : فهذا قول موافق لتأويل الذين قالوا: عليون السماء السابعة. والقول الآخر أن عليين صفة للملائكة، فلذلك جمع بالواو والنون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية