الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن المأمون

                                                                                      الشيخ الإمام ، الثقة ، الجليل ، المعمر أبو الغنائم ، عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون بن الرشيد الهاشمي ، العباسي ، البغدادي ، شيخ المحدثين ببغداد .

                                                                                      قال أبو سعد السمعاني : كان ثقة ، صدوقا ، نبيلا ، مهيبا ، كثير الصمت ، تعلوه سكينة ووقار ، وكان رئيس آل المأمون وزعيمهم . طعن في السن ، ورحل إليه الناس ، وانتشرت روايته في الآفاق . [ ص: 222 ]

                                                                                      سمع أبا الحسن الدارقطني ، وعلي بن عمر السكري ، وأبا نصر الملاحمي ، وجده أبا الفضل بن المأمون ، وعبيد الله بن حبابة ، وطائفة .

                                                                                      روى لنا عنه : يوسف بن أيوب الهمذاني ، ومحمد بن عبد الباقي الفرضي ، وأبو منصور القزاز ، وغيرهم .

                                                                                      قال الخطيب كان صدوقا ، كتبت عنه .

                                                                                      قال السمعاني : سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن أبي الغنائم ابن المأمون ، فقال : شريف محتشم ، ثقة ، كثير السماع .

                                                                                      وقال عبد الكريم بن المأمون : ولد أخي أبو الغنائم سنة ست وسبعين وثلاثمائة .

                                                                                      وقال غيره : ولد سنة أربع وسبعين .

                                                                                      قلت : وحدث عنه : الحميدي ، وأبي النرسي ، وأحمد بن ظفر ، وأبو الفتح عبد الله بن البيضاوي ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وروى عنه بعدهم بالإجازة مسعود بن الحسن الثقفي ، ثم ظهر أن ذلك ليس بصحيح ، فرجع عن الرواية .

                                                                                      مات في سابع عشر شوال ، سنة خمس وستين وأربعمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية