الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2544 [ ص: 7 ]

                                                                                                                                                                                                                              53

                                                                                                                                                                                                                              كتاب الصلح

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 8 ] [ ص: 9 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                              53 - كتاب الصلح

                                                                                                                                                                                                                              1 - باب: ما جاء في الإصلاح بين الناس

                                                                                                                                                                                                                              2690 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان قال : حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن أناسا من بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء ، فخرج إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في أناس من أصحابه يصلح بينهم ، فحضرت الصلاة ، ولم يأت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجاء بلال ، فأذن بلال بالصلاة ، ولم يأت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجاء إلى أبي بكر فقال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس ، وقد حضرت الصلاة ، فهل لك أن تؤم الناس ؟ فقال : نعم إن شئت . فأقام الصلاة ، فتقدم أبو بكر ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف ، حتى قام في الصف الأول ، فأخذ الناس بالتصفيح حتى أكثروا ، وكان أبو بكر لا يكاد يلتفت في الصلاة ، فالتفت ، فإذا هو بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وراءه ، فأشار إليه بيده ، فأمره

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 10 ] أن يصلي كما هو ، فرفع أبو بكر يده ، فحمد الله ، ثم رجع القهقرى وراءه حتى دخل في الصف ، وتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال : "يا أيها الناس ، ما لكم إذا نابكم شيء في صلاتكم أخذتم بالتصفيح ، إنما التصفيح للنساء ، من نابه شيء في صلاتكم فليقل : سبحان الله . فإنه لا يسمعه أحد إلا التفت ، يا أبا بكر ، ما منعك حين أشرت إليك لم تصل بالناس ؟ " . فقال : ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                                                                                                                              - . [انظر : 684 - مسلم: 421 - فتح: 5 \ 297]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية