الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4975 (باب منه )

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : (باب براءة حرم النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من الريبة ) .

                                                                                                                              [ ص: 767 ] (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 118 ، 119 ج17 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن أنس ؛ أن رجلا كان يتهم : بأم ولد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم -لعلي- : «اذهب ، فاضرب عنقه » ، فأتاه علي -فإذا هو في ركي ، يتبرد فيها- فقال له علي : اخرج . فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب «ليس له ذكر » ، فكف علي عنه ، ثم أتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إنه لمجبوب ، ما له ذكر ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس ) رضي الله عنه ؛ (أن رجلا كان يتهم : بأم ولد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي : «اذهب فاضرب عنقه » ، فأتاه علي - فإذا هو في ركي يتبرد فيها ) وهو البئر . (فقال له علي : اخرج . فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب «ليس له ذكر » ، فكف علي عنه ) أي : رآه مجبوبا فتركه (ثم أتى النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إنه لمجبوب ، ما له ذكر ) .

                                                                                                                              قيل : لعله كان منافقا ، ومستحقا للقتل بطريق آخر . وجعل هذا [ ص: 768 ] محركا لقتله : بنفاقه وغيره ، لا بالزنا . وكف عنه علي رضي الله عنه - اعتمادا على أن القتل بالزنا - وقد علم انتفاء الزنا . والله أعلم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية