الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 460 ] فصل والاسم اللغوي ما لم يغلب مجازه على حقيقته ( فمن حلف لا يأكل لحما حنث بأكل ) لحم ( سمك و ) أكل ( لحم محرم ) كغير مأكول لدخوله في مسمى اللحم و ( لا ) يحنث ( بمرق لحم ) لأنه ليس لحما ( ولا ) بأكل ( مخ وكبد وكلية وشحمهما وشحم ترب ) بوزن فلس شحم رقيق يغشى المعاء وتقدم ( و ) لا بأكل ( كرش ومصران وطحال وقلب وألية ودماغ وقانصة وشحم وكارع ولحم رأس ولسان ) لأن مطلق اللحم لا يتناول شيئا من ذلك بدليل ما لو وكل في شراء لحم فاشترى كبشا من ذلك وبائع الرأس يسمى رأسا لا لحاما وحديث { أحل لنا ميتتان ودمان } يدل على أن الكبد والطحال ليسا بلحم وهذا مع الإطلاق فإن كان بنية أو سبب فكما تقدم ( إلا بنية اجتناب الدسم ) فيحنث بذلك كله وكذا لو اقتضاه السبب ( و )

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية