الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 557 ] مسألة : ( فيرمي بها الجمار بعد الزوال من أيامها ، كل جمرة بسبع حصيات ، يبدأ بالجمرة الأولى ، فيستقبل القبلة ، ويرميها بسبع كما يرمي جمرة ، ثم يتقدم فيقف يدعو الله عز وجل ، ثم يأتي الوسطى فيرميها كذلك ، ثم يرمي جمرة العقبة ولا يقف عندها ، ثم يرمي في اليوم الثاني كذلك ) .

في هذا الكلام فصول :

أحدها : أن الحاج يرمي الجمرات الثلاث أيام منى الثلاثة بعد الزوال ، وهذا من العلم العام الذي تناقلته الأمة خلفا عن سلف عن نبيها - صلى الله عليه وسلم - . . . ، عن عائشة قالت : " أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه حين صلى الظهر ، ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة ، ويقف عند الأولى وعند الثانية فيطيل القيام ويتضرع ، ويرمي الثالثة ولا يقف عندها " رواه أحمد وأبو داود .

وعن ابن عباس قال : " رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمار حين زالت [ ص: 558 ] الشمس " رواه أحمد وابن ماجه والترمذي ، وقال : حديث حسن .

وعن جابر قال : " رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة يوم النحر ضحى ، وأما بعد : فإذا زالت الشمس " رواه مسلم .

وعن وبرة قال : سألت ابن عمر : متى أرمي الجمرة ؟ قال : إذا رمى إمامك فارمه ، فأعدت عليه المسألة ، قال : كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا " رواه البخاري .

التالي السابق


الخدمات العلمية