الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب منه

                                                                                                          2323 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إسمعيل بن أبي خالد حدثنا قيس بن أبي حازم قال سمعت مستوردا أخا بني فهر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بماذا يرجع قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وإسمعيل بن أبي خالد يكنى أبا عبد الله ووالد قيس أبو حازم اسمه عبد بن عوف وهو من الصحابة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قال سمعت مستوردا ) هو ابن شداد القرشي الفهري ( أخا بني فهر ) أي كان مستورد من بني فهر ( ما الدنيا ) ما نافية ، أي ما مثل الدنيا من نعيمها وزمانها ( في الآخرة ) أي في جنبها ومقابلة نعيمها وأيامها ( إلا مثل ) بكسر الميم ورفع اللام ( ما يجعل أحدكم ) ما مصدرية أي مثل جعل أحدكم ( أصبعه ) الظاهر أن المراد بها أصغر الأصابع قاله القاري ، قلت : وقع في رواية مسلم أصبعه هذه في اليم وأشار يحيى بن يحيى بالسبابة ( في اليم ) أي مغموسا في البحر المفسر بالماء الكثير ( فلينظر بماذا يرجع ) أي بأي شيء ترجع أصبع أحدكم من ذلك الماء .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية