الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل ومن حلف لا يلبس شيئا فلبس ثوبا أو درعا أو جوشنا ، أو قلنسوة أو عمامة ( أو خفا أو نعلا حنث ) لأنه ملبوس حقيقة وعرفا كالثياب ، وقيل لابن عمر إنك تلبس هذه النعال . قال { إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها } لكن إن أدخل يده في الخف أو النعل لم يحنث لأنه لا يعد لبسا عرفا .

                                                                          ( و ) من حلف ( لا يلبس ثوبا حنث كيف لبسه ولو تعمم به أو ارتدى [ ص: 464 ] بسراويل ) حلف لا يلبسها ( أو اتزر بقميص ) حلف لا يلبسه لأنه لبسه و ( لا ) يحنث ( بطيه وتركه على رأسه ) مطويا ( ولا بنومه عليه أو تدثره ) أي : جعله دثارا أو التحافه ( به ) لأنه لا يسمى لبسا ( ولا يلبس قميصا فارتدى به ) بأن جعله مكان الرداء حنث ; لأن المرتدي لابس و ( لا ) يحنث ( إن اتزر به ) أي : جعله مكان الإزار

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية