nindex.php?page=treesubj&link=29016_30364_30483_30530_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون

nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وخلق الله السماوات والأرض بالحق استئناف مقرر لما سبق من الحكم فإن خلق الله تعالى لهما ولما فيهما بالحق المقتضي للعدل يستدعي لا محالة تفضيل المحسن على المسيء في المحيا والممات وانتصار المظلوم من الظالم وإذا لم يطرد ذلك في المحيا فهو بعد الممات حتما. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22ولتجزى كل نفس بما كسبت عطف على "بالحق" لأن فيه معنى التعليل إذ معناه: خلقها مقرونة بالحكمة والصواب دون العبث والباطل فحاصله خلقها لأجل ذلك ولتجزى ...إلخ أو على علة [ ص: 73 ] محذوفة مثل ليدل بها على قدرته أو ليعدل ولتجزى. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وهم أي: النفوس المدلول عليها بكل نفس. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22لا يظلمون بنقص ثواب أو بزيادة عقاب وتسمية ذلك ظلما مع أنه ليس كذلك على ما عرف ، قاعدة أهل السنة لبيان غاية تنزه ساحة لطفه تعالى عما ذكر بتنزيله منزلة الظلم الذي يستحيل صدوره عنه تعالى.

nindex.php?page=treesubj&link=29016_30364_30483_30530_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ

nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ لِمَا سَبَقَ مِنَ الْحُكْمِ فَإِنَّ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمَا وَلِمَا فِيهِمَا بِالْحَقِّ الْمُقْتَضِي لِلْعَدْلِ يَسْتَدْعِي لَا مَحَالَةَ تَفْضِيلَ الْمُحْسِنِ عَلَى الْمُسِيءِ فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَانْتِصَارَ الْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ وَإِذَا لَمْ يَطَّرِدْ ذَلِكَ فِي الْمَحْيَا فَهُوَ بَعْدَ الْمَمَاتِ حَتْمًا. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ عَطْفٌ عَلَى "بِالْحَقِّ" لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى التَّعْلِيلِ إِذْ مَعْنَاهُ: خَلَقَهَا مَقْرُونَةً بِالْحِكْمَةِ وَالصَّوَابِ دُونَ الْعَبَثِ وَالْبَاطِلِ فَحَاصِلُهُ خَلْقُهَا لِأَجْلِ ذَلِكَ وَلِتُجْزَى ...إِلَخْ أَوْ عَلَى عِلَّةٍ [ ص: 73 ] مَحْذُوفَةٍ مِثْلَ لِيَدُلَّ بَهَا عَلَى قدرته أَوْ لِيَعْدِلَ وَلِتُجْزَى. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَهُمْ أَيِ: النُّفُوسُ الْمَدْلُولُ عَلَيْهَا بِكُلِّ نَفْسٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22لا يُظْلَمُونَ بِنَقْصِ ثَوَابٍ أَوْ بِزِيَادَةِ عِقَابٍ وَتَسْمِيَةُ ذَلِكَ ظُلْمًا مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ عَلَى مَا عُرِفَ ، قَاعِدَةُ أَهْلٍ السُّنَّةِ لِبَيَانِ غَايَةِ تَنَزُّهِ سَاحَةِ لُطْفِهِ تَعَالَى عَمَّا ذُكِرَ بِتَنْزِيلِهِ مَنْزِلَةَ الظُّلْمِ الَّذِي يَسْتَحِيلُ صُدُورُهُ عَنْهُ تَعَالَى.