الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين [ 38 \ 84 ، 85 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      بين في هذه الآية الكريمة أنه قال لإبليس : اخرج منها في حال كونك مذءوما مدحورا . والمذءوم : المعيب أو الممقوت ، والمدحور : المبعد عن الرحمة ، المطرود ، وأنه أوعده بملء جهنم منه . وأوضح هذا المعنى في آيات أخر كقوله تعالى : قال فالحق والحق [ ص: 12 ] أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين [ 38 \ 84 ، 85 ] ، وقوله : قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا [ 17 \ 63 ، 64 ] ، وقوله : فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون [ 26 \ 94 ، 95 ] إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية