الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 456 ] سورة التغابن .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ( 6 ) ) .

قوله تعالى : ( أبشر ) : هو مبتدأ ، و " يهدوننا " : الخبر ؛ ويجوز أن يكون فاعلا ؛ أي : أيهدينا بشر .

قال تعالى : ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن . . . ( 9 ) ) .

قوله تعالى : ( يوم يجمعكم ) : هو ظرف لخبير .

وقيل : لما دل عليه الكلام ؛ أي تتفاوتون يوم يجمعكم .

وقيل : التقدير : اذكروا يوم يجمعكم .

قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه . . . ( 11 ) ) .

قوله تعالى : ( يهد قلبه ) : يقرأ بالهمز ؛ أي يسكن قلبه .

قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ( 16 ) ) .

قوله تعالى : ( خيرا لأنفسكم ) : هو مثل قوله تعالى : ( انتهوا خيرا لكم ) [ النساء : 171 ] . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية