الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الدينوري اللبان

                                                                                      الإمام المحدث الجوال ، المسند الصدوق أبو الحسن ، علي بن محمد بن نصر الدينوري اللبان ، نزيل غزنة ومحدثها .

                                                                                      سمع أبا عمر بن مهدي ، وطبقته ببغداد ، والقاضي أبا عمر الهاشمي ، وطائفة بالبصرة ، وأبا عبد الرحمن السلمي ، وأبا بكر الحيري ، وعدة بنيسابور ، وأبا سعيد النقاش ، وعلي بن ميلة الفرضي ، وجماعة بأصبهان .

                                                                                      حدث عنه : مسافر وأحمد ابنا محمد بن علي البسطامي ، وجماعة لا نعرفهم من أهل تلك الناحية ، وأجاز لحنبل بن علي .

                                                                                      قال السمعاني : سمعت شيخنا الموفق بن عبد الكريم يقول : كان شيخنا أبو الحسن بن اللبان الدينوري بغزنة وعنده " الحلية " عن أبي نعيم ، فأتاه صوفي ليسمعها ، فقال : إن هذا كتاب فيه ذكر الممتحنين ، فإن أردت أن [ ص: 370 ] تقرأه ، فوطن نفسك على المحنة . قال : نعم ، وقرأ أياما إلى أن انتهى إلى ذكر فلان ، وكان في المجلس حنفي ، فسعى بالشيخ إلى القاضي ، ورفع الأمر إلى السلطان ، فأمر الشيخ بلزوم بيته ، وأغلق مسجده ، ومنع من التحديث ، وكان ذلك في أواخر عمره ، وضرب الصوفي ونفي ، وصحت فراسة الشيخ .

                                                                                      قلت : قد شان أبو نعيم كتابه بذلك .

                                                                                      توفي الدينوري هذا في سنة ثمان وستين وأربعمائة .

                                                                                      قال ابن النجار : كان من الجوالين في طلب الحديث ، سمع بالدينور أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن ميمونة . . . إلى أن قال : وببغداد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن الصلت ، وابن رزقويه .

                                                                                      روى عنه : أبو بكر الخطيب .

                                                                                      وقال يحيى بنأ منده : كان مذكورا في الحفاظ ، موصوفا بالفهم .

                                                                                      وقال أبو الفضل بن خيرون : سمع في كل بلد ، وجمع الكثير ، وحدث ، وهو ثقة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية