الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب منه

                                                                                                          2342 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن أبيه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ألهاكم التكاثر قال يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن مطرف ) بن عبد الله بن الشخير العامري الجرشي البصري ثقة عابد فاضل من الثانية ( عن أبيه ) أي عبد الله بن الشخير بن عوف العامري صحابي من مسلمة الفتح .

                                                                                                          قوله : ( انتهى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم ) أي وصل إليه ( وهو ) أي النبي -صلى الله عليه وسلم- ( ألهاكم التكاثر ) أي أشغلكم طلب كثرة المال ( قال ) أي النبي ( مالي مالي ) أي يغتر بنسبة المال إلى نفسه [ ص: 6 ] تارة ، ويفتخر به أخرى ( وهل لك من مالك ) أي هل يحصل لك من المال وينفعك في المال ( إلا ما تصدقت فأمضيت ) أي فأمضيته وأبقيته لنفسك يوم الجزاء قال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق وقال -عز وجل- : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له . ( أو أكلت ) أي استعملت من جنس المأكولات والمشروبات ففيه تغليب أو اكتفاء ( فأفنيت ) أي فأعدمتها ( أو لبست ) من الثياب ( فأبليت ) أي فأخلقتها .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم في الزهد .




                                                                                                          الخدمات العلمية