الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        295 - الوقت الذي يخرج فيه

                                                                                                                        4437 - أخبرنا هناد بن السري ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن أفلح بن حميد ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين [ ص: 253 ] بالحج في أشهر الحج وأيام الحج حتى قدمنا سرف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : من لم يكن منكم ساق هديا ، فأحب أن يحل حجه بعمرة - فليفعل . قالت : فالآخذ بذلك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتارك ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وذو القوة من أصحابه فكان معهم هدي ، فلم يحلوا ، قالت : فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، وقد أهللت بالحج ، فقال : ما يبكيك ، فقلت : حرمت العمرة ; لست أصلي ، قال : إنما أنت امرأة من بنات آدم ، كتب الله عليك ما كتب عليهن ، فكوني على حجك ، وعسى الله أن يرزقكيها ، قالت : فخرجنا حتى قضى الله حجنا ، وأفضت ثم نفرنا من منى ، فنزلنا ليلة الحصبة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال : اخرج بأختك من الحرم ، فلتهل بعمرة ، ثم افرغا ، فإني أنتظركما هاهنا ، فجئناه من الليل ، فقال : أفرغت ؟ قلت : نعم ، فأذن بالرحيل ، فمررنا بالبيت ، فطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج قبل الصبح .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية