الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1812 - الدفع عن اعتزال أبي مسعود وأبي موسى .

                                                                                            4660 - وأما ما ذكر من اعتزال أبي مسعود الأنصاري وأبي موسى الأشعري [ ص: 83 ] فإن أمير المؤمنين عليا - رضي الله عنه - وجه إلى الكوفة ليأخذ البيعة له محمدا ابنه ومحمد بن أبي بكر ، وكان على الكوفة أبو موسى الأشعري وأبو مسعود ، فامتنع أبو موسى أن يبايع فرجعا إلى أمير المؤمنين ، فبعث الحسن ابنه ومالكا الأشتر ، فحدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا الهيثم بن عدي ، عن مجالد ، وابن عياش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : لما قتل عثمان ، وبويع علي - رضي الله عنهما - ، خطب أبو موسى وهو على الكوفة ، فنهى الناس عن القتال ، والدخول في الفتنة ، فعزله علي عن الكوفة ، من ذي قار ، وبعث إليه عمار بن ياسر والحسن بن علي فعزلاه ، واستعمل قرظة بن كعب ، فلم يزل عاملا حتى قدم علي من البصرة بعد أشهر فعزله حيث قدم ، فلما سار إلى صفين استخلف عقبة بن عمرو أبا مسعود الأنصاري حيث قدم من صفين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية