الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      النهي عن الولاية على مال اليتيم

                                                                                                      3667 أخبرنا العباس بن محمد قال حدثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن سالم بن أبي سالم الجيشاني عن أبيه عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين على مال يتيم

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      3667 ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ولا تولين على مال يتيم ) قال القرطبي : أي ضعيفا عن القيام بما يتعين على الأمير من مراعاة مصالح رعيته الدنيوية والدينية ، ووجه ضعفه عن ذلك أن الغالب عليه كان الزهد واحتقار الدنيا ، ومن هذا حاله لا يعتني بمصالح الدنيا ولا أموالها اللذين بمراعاتهما تنتظم مصالح الدين ويتم أمره ، وقد كان أبو ذر أفرط في الزهد في الدنيا حتى انتهى به الحال إلى أن يفتي بتحريم الجمع للمال وإن أخرجت زكاته ، وكان يرى أنه الكنز الذي توعد الله عليه في القرآن ، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم منه هذه الحالة نصحه ونهاه [ ص: 256 ] عن الإمارة وعن ولاية مال الأيتام ، وأكد النصيحة بقوله : وإني أحب لك ما أحب لنفسي وأما من قوي على الإمارة وعدل فيها فإنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله .

                                                                                                      [ ص: 257 ] [ ص: 258 ] [ ص: 259 ] [ ص: 260 ] [ ص: 261 ] [ ص: 262 ] [ ص: 263 ] [ ص: 264 ] [ ص: 265 ] [ ص: 266 ] [ ص: 267 ] [ ص: 268 ] [ ص: 269 ] [ ص: 270 ] [ ص: 271 ] [ ص: 272 ] [ ص: 273 ] [ ص: 274 ] [ ص: 275 ] [ ص: 276 ] [ ص: 277 ] [ ص: 278 ] [ ص: 279 ] [ ص: 280 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية