الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4514 ( 47 ) من كان يوصي ويستحبها

                                                                                ( 1 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن قثم مولى ابن عباس قال : قال علي : وصيتي إلى أكبر ولدي غير طاعن عليه في بطن ولا في فرج .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يوصي به إلا وصيته مكتوبة عنده .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عامر قال : من أوصى بوصية لم يحف فيها ولم يضار أحدا كان له من الأجر ما لو تصدق به في حياته في صحته [ ص: 308 ] حدثنا ابن إدريس عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال : الضرار في الوصية من الكبائر ، ثم تلا غير مضار وصية من الله .

                                                                                ( 5 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب قال : ذهبت أنا والحكم إلى سعيد بن جبير فسألته عن قوله تعالى : وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم إلى قوله سديدا قال : هو الذي يحضره الموت فيقول له من يحضره : اتق الله وأعطهم صلهم برهم ولو كانوا هم الذين يأمرونه بالوصية لأحبوا أن يبقوا لأولادهم ، فأتينا مقسما فسألنا فقال : ما قال سعيد ؟ فقلنا كذا وكذا ، قال : لا ، ولكنه الرجل يحضره الموت فيقال له : اتق الله وأمسك عليك مالك فإنه ليس أحد أحق بمالك من ولدك " ولو كان الذي يوصي ذا قرابة لأحبوا أن يوصي لهم .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن القاسم بن عمرو قال : اشتكى أبي فلقيت ثمامة بن حزن القشيري فقال لي : أوصى أبوك ؟ قلت لا ، قال : إن استطعت أن يوصي فليوص ، فإنها تمام لما انتقص من زكاته .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو خالد عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال : الضرار في الوصية من الكبائر ، ثم قرأ من يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها .

                                                                                ( 8 ) حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاوسا يقول : ما من مسلم يؤمر بالوصية ولم يوص إلا أهله محقوقون أن يوصوا عنه .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا مسعر قال ثنا أبو حمزة عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يموت الرجل قبل أن يوصي قبل أن تنزل المواريث [ ص: 309 ] حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة قال : قلت لابن أبي أوفى : أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، قلت : فكيف أمر الناس بالوصية ؟ قال : أوصى بكتاب الله .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن الأعمش عن سفيان عن مسروق عن عائشة قالت : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا أوصى بشيء .

                                                                                ( 12 ) حدثنا عبيد الله قال نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس قال : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص .

                                                                                ( 13 ) حدثنا ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال : ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا ، فقالت : متى أوصى إليه ؟ فلقد كنت مستندته إلى حجري ، فانخنث فمات ، فمتى أوصى إليه .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية