الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 34 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ويوم يعرض هؤلاء المكذبون بالبعث ، وثواب الله عباده على أعمالهم الصالحة ، وعقابه إياهم على أعمالهم السيئة ، على النار نار جهنم ، يقال لهم حينئذ : أليس هذا العذاب الذي تعذبونه اليوم ، وقد كنتم تكذبون به في الدنيا بالحق توبيخا من الله لهم على تكذيبهم به ، كان في الدنيا ( قالوا بلى وربنا ) يقول : فيجيب هؤلاء الكفرة من فورهم بذلك ، بأن يقولوا بلى هو الحق والله ، قال : ( فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) يقول : فقال لهم المقرر بذلك : فذوقوا عذاب النار الآن بما كنتم تجحدونه في الدنيا ، وتنكرونه ، وتأبون الإقرار إذا دعيتم إلى التصديق به .

التالي السابق


الخدمات العلمية