nindex.php?page=treesubj&link=29711_34216_34274_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يمنون عليك أن أسلموا أي يعتدون إسلامهم منة عليك وهي النعمة التي لا يطلب موليها ثوابا ممن أنعم بها عليه من المن بمعنى القطع لأن المقصود بها قطع حاجته، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: هي النعمة الثقيلة من المن الذي يوزن به وثقلها عظمها أو المشقة في تحملها، و
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17أن أسلموا في موضع المفعول ليمنون لتضمينه معنى الاعتداد أو هو بتقدير حرف الجر فيكون المصدر منصوبا بنزع الخافض أو مجرورا بالحرف المقدر أي يمنون عليك بإسلامهم، ويقال نحو ذلك في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17قل لا تمنوا علي إسلامكم فهو إما على معنى لا تعتدوا إسلامكم منة علي أو لا تمنوا علي بإسلامكم، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17أن أسلموا مفعولا من أجله أي يتفضلون عليك لأجل إسلامهم
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان أي ما زعمتم في قولكم آمنا فلا ينافي هذا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قل لم تؤمنوا أو الهداية مطلق الدلالة فلا يلزم إيمانهم وينافي نفي الإيمان السابق.
وقرأ
عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي (إذ هداكم) بإذ التعليلية، وقرئ (إن هداكم) بإن الشرطية
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إن كنتم صادقين أي في ادعاء الإيمان فهو متعلق الصدق لا الهداية فلا تغفل. وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله أي فلله المنة عليكم، ولا يخفى ما في سياق الآية من اللطف والرشاقة، وذلك أن الكائن من أولئك الأعراب قد سماه الله تعالى إسلاما إظهارا لكذبهم في قولهم: آمنا أي أحدثنا الإيمان في معرض الامتنان ونفى سبحانه أن يكون كما زعموا إيمانا فلما منوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما كان منهم قال سبحانه لرسوله عليه الصلاة والسلام: يعتدون عليك بما ليس جديرا بالاعتداد به من حديثهم الذي حق تسميته أن يقال له إسلام فقل لهم: لا تعتدوا علي إسلامكم أي حديثكم المسمى إسلاما عندي لا إيمانا، ثم قال تعالى: بل الله يعتد عليكم أن أمدكم بتوفيقه حيث هداكم للإيمان على ما زعمتم، وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إسلامكم بالإضافة ما يدل على أن ذلك غير معتد به
[ ص: 170 ] وأنه شيء يليق بأمثالهم فأنى يخلق بالمنة، وللتنبيه على أن المراد بالإيمان الإيمان المعتد به لم يضفه عز وجل، ونبه سبحانه بقوله جل وعلا:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إن كنتم صادقين على أن ذلك كذب منهم، واللطف في تقديم التكذيب
nindex.php?page=treesubj&link=29711_34216_34274_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا أَيْ يَعْتَدُونَ إِسْلَامَهُمْ مِنَّةً عَلَيْكَ وَهِيَ النِّعْمَةُ الَّتِي لَا يَطْلُبُ مُوَلِّيهَا ثَوَابًا مِمَّنْ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِ مِنَ الْمَنِّ بِمَعْنَى الْقَطْعِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ بِهَا قَطْعُ حَاجَتِهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ: هِيَ النِّعْمَةُ الثَّقِيلَةُ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ وَثِقَلُهَا عِظَمُهَا أَوِ الْمَشَقَّةُ فِي تَحَمُّلِهَا، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17أَنْ أَسْلَمُوا فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ لِيَمُنُّونَ لِتَضْمِينِهِ مَعْنَى الِاعْتِدَادِ أَوْ هُوَ بِتَقْدِيرِ حَرْفِ الْجَرِّ فَيَكُونُ الْمَصْدَرُ مَنْصُوبًا بِنَزْعِ الْخَافِضِ أَوْ مَجْرُورًا بِالْحَرْفِ الْمُقَدَّرِ أَيْ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ بِإِسْلَامِهِمْ، وَيُقَالُ نَحْوُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ فَهُوَ إِمَّا عَلَى مَعْنَى لَا تَعْتَدُّوا إِسْلَامَكُمْ مِنَّةً عَلَيَّ أَوْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ بِإِسْلَامِكُمْ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17أَنْ أَسْلَمُوا مَفْعُولًا مِنْ أَجْلِهِ أَيْ يَتَفَضَّلُونَ عَلَيْكَ لِأَجْلِ إِسْلَامِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ أَيْ مَا زَعَمْتُمْ فِي قَوْلِكُمْ آمَنَّا فَلَا يُنَافِي هَذَا قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَوِ الْهِدَايَةُ مُطْلَقُ الدَّلَالَةِ فَلَا يَلْزَمُ إِيمَانُهُمْ وَيُنَافِي نَفْيَ الْإِيمَانِ السَّابِقِ.
وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ (إِذْ هَدَاكُمْ) بِإِذِ التَّعْلِيلِيَّةِ، وَقُرِئَ (إِنْ هَدَاكُمْ) بِإِنِ الشَّرْطِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ فِي ادِّعَاءِ الْإِيمَانِ فَهُوَ مُتَعَلِّقُ الصِّدْقِ لَا الْهِدَايَةُ فَلَا تَغْفَلْ. وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ أَيْ فَلِلَّهِ الْمِنَّةُ عَلَيْكُمْ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي سِيَاقِ الْآيَةِ مِنَ اللُّطْفِ وَالرَّشَاقَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْكَائِنَ مِنْ أُولَئِكَ الْأَعْرَابِ قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى إِسْلَامًا إِظْهَارًا لِكَذِبِهِمْ فِي قَوْلِهِمْ: آمَنَّا أَيْ أَحْدَثَنَا الْإِيمَانَ فِي مَعْرِضِ الِامْتِنَانِ وَنَفَى سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ كَمَا زَعَمُوا إِيمَانًا فَلَمَّا مَنَّوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ مِنْهُمْ قَالَ سُبْحَانَهُ لِرَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: يَعْتَدُونَ عَلَيْكَ بِمَا لَيْسَ جَدِيرًا بِالِاعْتِدَادِ بِهِ مِنْ حَدِيثِهِمُ الَّذِي حَقَّ تَسْمِيَتُهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ إِسْلَامٌ فَقُلْ لَهُمْ: لَا تَعْتَدُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ أَيْ حَدِيثَكُمُ الْمُسَمَّى إِسْلَامًا عِنْدِي لَا إِيمَانًا، ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: بَلِ اللَّهُ يَعْتَدُّ عَلَيْكُمْ أَنْ أَمَدَّكُمْ بِتَوْفِيقِهِ حَيْثُ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ عَلَى مَا زَعَمْتُمْ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إِسْلامَكُمْ بِالْإِضَافَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مُعْتَدٍّ بِهِ
[ ص: 170 ] وَأَنَّهُ شَيْءٌ يَلِيقُ بِأَمْثَالِهِمْ فَأَنَّى يَخْلُقُ بِالْمِنَّةِ، وَلِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِيمَانِ الْإِيمَانُ الْمُعْتَدُّ بِهِ لَمْ يُضِفْهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَبَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَذِبٌ مِنْهُمْ، وَاللُّطْفُ فِي تَقْدِيمِ التَّكْذِيبِ