الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 398 ] ذكر ما يستحب للإمام أن يغضي عن هفوات ذوي الهيئات .

                                                                                                                          4536 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن يحيى الذهلي قال : حدثنا أبو عاصم قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ، قال : أصبت شارفا في مغنم بدر ، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا ، فأنختهما على باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخرا أبيعه أستعين به على وليمة فاطمة ، ومعي رجل من بني قينقاع ، وحمزة بن عبد المطلب في البيت ، ومعه قينة تغنيه ، فقالت :


                                                                                                                          ألا يا حمز للشرف النواء

                                                                                                                          فثار إليهما بالسيف ، فجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما - فقلت : السنام ؟ فقال : ذهب به كله - قال : فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة ، فذكرت ذلك له ، فخرج ومعه زيد ، فمشيت معه حتى [ ص: 399 ] قام على رأسه - أو قال : على رأس حمزة فتغيظ عليه ، قال : فرفع رأسه ، وقال : ألستم عبيد آبائي ؟ قال : فرجع النبي صلى الله عليه وسلم يقهقر
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية