الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا يخاف عقباها [15] هكذا قرأ أهل البصرة وأهل الكوفة ، وقرأ أهل الحجاز ( فلا يخاف [ ص: 240 ] عقباها ) وزعم الفراء أن الواو أجود، وهذا عظيم من القول أن يقال في ما قرأت به الجماعة ووقع للسواد المنقول عن الصحابة الذين أخذوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أجود أو خير، والقراءتان جميعا نقلهما الجماعة عن الجماعة، فهما بمنزلة آيتين؛ لأن معناهما مختلف.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : سمعت إبراهيم بن محمد نفطويه يقول: من قرأ بالفاء فالمعنى لله لا غير، وهذا كما قال، وعليه أهل التأويل، وهو صحيح عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        قال إبراهيم بن محمد : ومن قرأ بالواو ذهب إلى أن المعنى للعاقر، أي انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها، أي وهذه حاله، والذي قال حسن، غير أنه لا يجوز أن يكون بالواو لله جل وعز، الذي قاله بين، والله أعلم بما أراد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية