الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 843 ] النوع السادس والخمسون :

        المتشابهون في الاسم والنسب المتمايزون بالتقديم والتأخير ، كيزيد بن الأسود الصحابي الخزاعي ، والجرشي المخضرم المشتهر بالصلاح ، وهو الذي استسقى به معاوية ، والأسود بن يزيد النخعي التابعي الفاضل ، وكالوليد بن مسلم التابعي البصري ، والمشهور الدمشقي صاحب الأوزاعي ، ومسلم بن الوليد بن رباح المدني .

        التالي السابق


        ( النوع السادس والخمسون ) المشتبه المقلوب ، وهو مما يقع فيه الاشتباه في الذهن لا في الخط ، والمراد بذلك الرواة ( المتشابهون في الاسم والنسب ، المتمايزون بالتقديم والتأخير ) ، بأن يكون اسم أحد الراويين كاسم أبي الآخر خطا ولفظا ، واسم الآخر كاسم أبي الأول ، فينقلب على بعض أهل الحديث .

        كما انقلب على البخاري ترجمة مسلم بن الوليد المدني ، فجعله الوليد بن مسلم ، كالوليد بن مسلم الدمشقي ، وخطأه في ذلك ابن أبي حاتم في كتاب له في خطأ البخاري في تاريخه ، حكاية عن أبيه .

        وصنف الخطيب في هذا النوع كتابا سماه : " رفع الارتياب في المقلوب من الأسماء [ ص: 844 ] والأنساب .

        ( كيزيد بن الأسود الصحابي الخزاعي ) له في السنن حديث واحد .

        قال ابن حبان : عداده في أهل مكة .

        وقال المزي : في الكوفيين .

        ( و ) يزيد بن الأسود ( الجرشي ) التابعي ، ( المخضرم ، المشتهر بالصلاح ) ، يكنى أبا الأسود سكن الشام ، ( وهو الذي استسقى به معاوية ) فسقوا للوقت ، حتى كادوا لا يبلغون منازلهم .

        ( والأسود بن يزيد النخعي التابعي ) الكبير ( الفاضل ) حديثه في الكتب الستة .

        ( وكالوليد بن مسلم التابعي البصري ) روى عن جندب بن عبد الله البجلي .

        ( و ) الوليد بن مسلم ( المشهور الدمشقي صاحب الأوزاعي ) روى عنه أحمد والناس .

        ( ومسلم بن الوليد بن رباح المدني ) روى عن : أبيه وعنه : الدراوردي ، وانقلب [ ص: 845 ] اسمه على البخاري كما تقدم .




        الخدمات العلمية