الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 119 ] سورة أرأيت

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قرأ الكسائي " أريت " بسقوط الهمزة. وقد تقدم تحقيقه في سورة الأنعام. وقال الزمخشري : "وليس بالاختيار; لأن حذفها مختص بالمضارع، ولم يصح عن العرب "ريت" . والذي سهل من أمرها وقوع حرف الاستفهام في أول الكلام ، ونحوه:


                                                                                                                                                                                                                                      4656 - صاح هل ريت أو سمعت براع رد في الضرع ما قرى في العلاب



                                                                                                                                                                                                                                      وفي" أرأيت "هذه وجهان، أحدهما: أنها بصرية فتتعدى لواحد [ ص: 120 ] وهو الموصول، كأنه [قال] : أبصرت المكذب. والثاني: أنها بمعنى: أخبرني، فتتعدى لاثنين، فقدره الحوفي: "أليس مستحقا للعذاب" . والزمخشري "من هو" . ويدل على ذلك قراءة عبد الله "أرأيتك" بكاف الخطاب والكاف لا تلحق البصرية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية