nindex.php?page=treesubj&link=25561_28723_29675_31706_32350_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون [ ص: 502 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (فرحين) قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: الفرح: المسرة ، فأما الذي آتاهم الله ، فما نالوا من كرامة الله ورزقه ، والاستبشار: السرور بالبشارة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم) إخوانهم من المسلمين . وفي سبب استبشارهم بهم ثلاثة أقوال .
أحدها: أن الله تعالى ما أخبر بكرامة الشهداء ، أخبر الشهداء بأني قد أنزلت على نبيكم ، وأخبرته بأمركم ، فاستبشروا ، وعلموا أن إخوانهم سيحرصون على الشهادة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
والثاني: يستبشرون بإخوانهم الذين يرجون لهم الشهادة ، يقولون: إن قتلوا نالوا ما نلنا من الفضل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثالث: أن الشهيد يؤتى بكتاب فيه ذكر من تقدم عليه من إخوانه وأهله ، وفيه يقدم عليك فلان يوم كذا وكذا ، فيستبشر بقدومه ، كما يستبشر أهل الغائب ، به هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . و"الهاء" و"الميم" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (ألا خوف عليهم) تعود إلى الذين لم يلحقوا بهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: معناه: يستبشرون لهم بأنهم لا خوف عليهم ، ولا حزن . وفي ماذا يرتفع "الخوف" و"الحزن" عنهم؟ فيه قولان .
أحدهما: لا خوف عليهم فيمن خلفوه من ذريتهم ، ولا يحزنون على ما خلفوا من أموالهم .
والثاني: لا خوف عليهم فيما يقدمون عليه ، ولا يحزنون على مفارقة الدنيا فرحا بالآخرة .
nindex.php?page=treesubj&link=25561_28723_29675_31706_32350_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [ ص: 502 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (فَرِحِينَ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: الْفَرَحُ: الْمَسَرَّةُ ، فَأَمَّا الَّذِي آَتَاهُمُ اللَّهُ ، فَمَا نَالُوا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ وَرِزْقِهِ ، وَالِاسْتِبْشَارُ: السُّرُورُ بِالْبِشَارَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ) إِخْوَانُهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . وَفِي سَبَبِ اسْتِبْشَارِهِمْ بِهِمْ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَا أَخْبَرَ بِكَرَامَةِ الشُّهَدَاءِ ، أَخْبَرَ الشُّهَدَاءَ بِأَنِّي قَدْ أُنْزِلْتُ عَلَى نَبِيِّكُمْ ، وَأَخْبَرْتُهُ بِأَمْرِكُمْ ، فَاسْتَبْشَرُوا ، وَعَلِمُوا أَنَّ إِخْوَانَهُمْ سَيَحْرِصُونَ عَلَى الشَّهَادَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
وَالثَّانِي: يَسْتَبْشِرُونَ بِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ يَرْجُونَ لَهُمُ الشَّهَادَةَ ، يَقُولُونَ: إِنْ قُتِلُوا نَالُوا مَا نِلْنَا مِنَ الْفَضْلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الشَّهِيدَ يُؤْتَى بِكِتَابٍ فِيهِ ذِكْرُ مَنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ مِنْ إِخْوَانِهِ وَأَهْلِهِ ، وَفِيهِ يُقَدَّمُ عَلَيْكَ فُلَانٌ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَيَسْتَبْشِرُ بِقُدُومِهِ ، كَمَا يَسْتَبْشِرُ أَهْلُ الْغَائِبِ ، بِهِ هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ . وَ"الْهَاءُ" وَ"الْمِيمُ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170 (أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) تَعُودُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ: يَسْتَبْشِرُونَ لَهُمْ بِأَنَّهُمْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَا حُزْنٌ . وَفِي مَاذَا يَرْتَفِعُ "الْخَوْفُ" وَ"الْحُزْنُ" عَنْهُمْ؟ فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فِيمَنْ خَلَّفُوهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ ، وَلَا يَحْزَنُونَ عَلَى مَا خَلَّفُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .
وَالثَّانِي: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فِيمَا يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِ ، وَلَا يَحْزَنُونَ عَلَى مُفَارَقَةِ الدُّنْيَا فَرَحًا بِالْآَخِرَةِ .