ولما كانت هذه عادة جارية قديمة مع أولياء الله تعالى حيثما كانوا من الرسل وأتباعهم، وأن جندنا لهم الغالبون، قال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_34083_34190_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سنة الله أي: سن المحيط بهذا الخلق في هذا الزمان وما بعده كما كان محيطا بالخلق في قديم الدهر، ولذلك قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23التي قد خلت أي: سنة مؤكدة لا تتغير، وأكد الجار لأجل [أن] القتال ما وقع الزمان الماضي إلا بعد نزول التوراة فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23من قبل وأما قبل ذلك فإنما كان يحصل الهلاك بأمر من عند الله بغير أيدي المؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23ولن تجد أيها
[ ص: 322 ] السامع
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23لسنة الله الذي لا يخلف قولا لأنه محيط بجميع صفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23تبديلا أي: تغيرا من مغير ما، يغيرها بما يكون بدلها.
وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ عَادَةً جَارِيَةً قَدِيمَةً مَعَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُمَا كَانُوا مِنَ الرُّسُلِ وَأَتْبَاعِهِمْ، وَأَنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_34083_34190_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سُنَّةَ اللَّهِ أَيْ: سَنَّ الْمُحِيطِ بِهَذَا الْخَلْقِ فِي هَذَا الزَّمَانِ وَمَا بَعْدَهُ كَمَا كَانَ مُحِيطًا بِالْخَلْقِ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ، وَلِذَلِكَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23الَّتِي قَدْ خَلَتْ أَيْ: سُنَّةً مُؤَكَّدَةً لَا تَتَغَيَّرُ، وَأَكَّدَ الْجَارَّ لِأَجَلِ [أَنَّ] الْقِتَالَ مَا وَقَعَ الزَّمَانُ الْمَاضِي إِلَّا بَعْدَ نُزُولِ التَّوْرَاةِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23مِنْ قَبْلُ وَأَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا كَانَ يَحْصُلُ الْهَلَاكُ بِأَمْرٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِغَيْرِ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23وَلَنْ تَجِدَ أَيُّهَا
[ ص: 322 ] السَّامِعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23لِسُنَّةِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُخْلِفُ قَوْلًا لِأَنَّهُ مُحِيطٌ بِجَمِيعِ صِفَاتِ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23تَبْدِيلا أَيْ: تَغَيُّرًا مِنْ مُغَيِّرٍ مَا، يُغَيِّرُهَا بِمَا يَكُونُ بَدَلَهَا.