الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2683 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط بن نصر قال زعم nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674231لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين قال أبو داود كان عبد الله أخا nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان من الرضاعة وكان الوليد بن عقبة أخا nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان لأمه وضربه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان الحد إذ شرب الخمر
( زعم nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ) : بضم السين وتشديد الدال المهملة اسمه إسماعيل ( آمن ) : أي أعطاهم الأمان ( وابن أبي سرح ) : وهذا رابع أربعة نفر ( فذكر الحديث ) : ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي [ ص: 278 ] في باب الحكم في المرتد nindex.php?page=hadith&LINKID=753222آمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، nindex.php?page=showalam&ids=16436وعبد الله بن سعد بن أبي السرح فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه ، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما ، فجاء فأسلم ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ . . الحديث .
( اختبأ ) : بهمزة أي اختفى ( فقال ) : nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ( بايع ) : صيغة أمر ( عبد الله ) : بن سعد بن أبي السرح ( فرفع ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( رأسه ) : الكريمة ( فنظر إليه ) : أي إلى عبد الله بن سعد ( ثلاثا ) : يحتمل أن يكون ثلاث مرات وأن يكون ثلاثة أيام ( يأبى ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبايع ابن أبي سرح ( فبايعه بعد ثلاث ) : وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من قول ابن عباس أن nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح فاستجار له nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .
وفي أسد الغابة : ففر عبد الله بن سعد إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فغيبه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان حتى أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم ( ثم أقبل ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( فقال ) : وفي أسد الغابة : فلما انصرف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ( رجل رشيد ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى الرشيد هاهنا الفطنة لصواب الحكم في قتله انتهى .
وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=9965التوبة عن الكفر في حياته صلى الله عليه وسلم كانت موقوفة على رضاه صلى الله عليه وسلم ، وأن الذي ارتد وآذاه صلى الله عليه وسلم إذا آمن سقط قتله قاله السندي ( ألا ) : أي هلا كما عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه وهو [ ص: 279 ] أحد العقلاء الكرماء من قريش ، ثم ولاه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين ففتح الله على يديه إفريقية وكان فتحا عظيما بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال ذهبا ، وسهم الراجل ألف مثقال ، وشهد معه هذا الفتح عبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14171وعبد الله بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص انتهى من غاية المقصود ملخصا .
( أومأت إلينا بعينك ) : معناه بالفارسية جرانه اشاره فرمودي بسوئ ما يجشم خود ( خائنة الأعين ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى nindex.php?page=treesubj&link=23681خائنة الأعين أن يضمر بقلبه غير ما يظهره للناس ، فإذا كف بلسانه وأومأ بعينه إلى خلاف ذلك وكان ظهور تلك الخيانة من قبل عينه فسميت خائنة الأعين .
قال وفي الحديث دليل على أن ظاهر nindex.php?page=treesubj&link=21415السكوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشيء يراه يصنع بحضرته يحل محل الرضى به والتقرير له .
قال وعبد الله بن أبي السرح كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فارتد عن الدين فلذلك غلظ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما غلظ على غيره من المشركين انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وفي إسناده إسماعيل بن عبد الرحمن السدي وقد احتج به مسلم وتكلم فيه غير واحد .
وفيه أيضا أسباط بن نصر وقد احتج به مسلم في صحيحه وتكلم فيه غير واحد .
( زعم nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ) : بضم السين وتشديد الدال المهملة اسمه إسماعيل ( آمن ) : أي أعطاهم الأمان ( وابن أبي سرح ) : وهذا رابع أربعة نفر ( فذكر الحديث ) : ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي [ ص: 278 ] في باب الحكم في المرتد nindex.php?page=hadith&LINKID=753222آمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، nindex.php?page=showalam&ids=16436وعبد الله بن سعد بن أبي السرح فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه ، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما ، فجاء فأسلم ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ . . الحديث .
( اختبأ ) : بهمزة أي اختفى ( فقال ) : nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ( بايع ) : صيغة أمر ( عبد الله ) : بن سعد بن أبي السرح ( فرفع ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( رأسه ) : الكريمة ( فنظر إليه ) : أي إلى عبد الله بن سعد ( ثلاثا ) : يحتمل أن يكون ثلاث مرات وأن يكون ثلاثة أيام ( يأبى ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبايع ابن أبي سرح ( فبايعه بعد ثلاث ) : وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من قول ابن عباس أن nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح فاستجار له nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .
وفي أسد الغابة : ففر عبد الله بن سعد إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فغيبه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان حتى أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم ( ثم أقبل ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( فقال ) : وفي أسد الغابة : فلما انصرف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ( رجل رشيد ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى الرشيد هاهنا الفطنة لصواب الحكم في قتله انتهى .
وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=9965التوبة عن الكفر في حياته صلى الله عليه وسلم كانت موقوفة على رضاه صلى الله عليه وسلم ، وأن الذي ارتد وآذاه صلى الله عليه وسلم إذا آمن سقط قتله قاله السندي ( ألا ) : أي هلا كما عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه وهو [ ص: 279 ] أحد العقلاء الكرماء من قريش ، ثم ولاه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين ففتح الله على يديه إفريقية وكان فتحا عظيما بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال ذهبا ، وسهم الراجل ألف مثقال ، وشهد معه هذا الفتح عبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14171وعبد الله بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص انتهى من غاية المقصود ملخصا .
( أومأت إلينا بعينك ) : معناه بالفارسية جرانه اشاره فرمودي بسوئ ما يجشم خود ( خائنة الأعين ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى nindex.php?page=treesubj&link=23681خائنة الأعين أن يضمر بقلبه غير ما يظهره للناس ، فإذا كف بلسانه وأومأ بعينه إلى خلاف ذلك وكان ظهور تلك الخيانة من قبل عينه فسميت خائنة الأعين .
قال وفي الحديث دليل على أن ظاهر nindex.php?page=treesubj&link=21415السكوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشيء يراه يصنع بحضرته يحل محل الرضى به والتقرير له .
قال وعبد الله بن أبي السرح كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فارتد عن الدين فلذلك غلظ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما غلظ على غيره من المشركين انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وفي إسناده إسماعيل بن عبد الرحمن السدي وقد احتج به مسلم وتكلم فيه غير واحد .
وفيه أيضا أسباط بن نصر وقد احتج به مسلم في صحيحه وتكلم فيه غير واحد .