الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين

                                                                                                                                                                                                                                      168 - الذين قالوا أي: ابن أبي وأصحابه، وهو في موضع رفع على "هم الذين قالوا" أو على الإبدال من واو "يكتمون" أو نصب بإضمار أعني، أو على البدل "من الذين نافقوا". أو جر على البدل من الضمير في "أفواههم" أو قلوبهم لإخوانهم لأجل إخوانهم من جنس المنافقين المقتولين يوم أحد وقعدوا أي: قالوا وقد قعدوا عن القتال. لو أطاعونا ما قتلوا لو أطاعنا إخواننا فيما أمرناهم به من الانصراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقعود، ووافقونا فيه، لما قتلوا كما لم نقتل. قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين بأن الحذر ينفع من القدر، فخذوا حذركم من الموت، أو معناه: قل إن كنتم صادقين في أنكم وجدتم إلى دفع القتل سبيلا، وهو القعود عن القتال، فجدوا إلى دفع الموت سبيلا، وروي أنه مات يوم قالوا هذه المقالة سبعون منافقا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية