الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة : ( وواجباته : الإحرام من الميقات ) .

وجملة ذلك : أن واجبات الحج هي عبارة عما يجب فعله ، ولا يجوز تركه إلا لعذر ، وإذا تركه كان عليه دم يجبر به حجه ، ويصح الحج بدونه ، لكن هل يتم الحج قبل إخراج الهدي ؟ . . .

فأول الواجبات أن يحرم من الميقات ، وهو أن ينشئ النية ويعقد الإحرام من الميقات ، فالواجب هو الابتداء بالإحرام من الميقات ، وقد يجوز أن يكون أراد أن الواجب هو الإحرام ، وابتداؤه من الميقات إذا عنى بالإحرام ترك المحظور كما تقدم ؛ وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، وأهل الشام من الجحفة " وهذا خبر معناه الأمر ، وإلا لزم مخالفته [ ص: 603 ] مخبره . والأمر يقتضي الوجوب خصوصا في العبادات ، وإنما قلنا : ليس بركن ؛ لأن . . .

التالي السابق


الخدمات العلمية