الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5334 ) فصل : ويباح للسيد النظر إلى جميع بدن أمته حتى فرجها لما ذكرنا في الزوجين ، وسواء في ذلك سريته وغيرها ; لأنه مباح له الاستمتاع من جميع بدنها ، فأبيح له النظر إليه فإن زوج أمته حرم عليه الاستمتاع ، والنظر منها إلى ما بين السرة والركبة ; لأن عمرو بن شعيب روى عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره ، فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة ، فإنه عورة } . رواه أبو داود

                                                                                                                                            ومفهومه إباحة النظر إلى ما عداه ، وأما تحريم الاستمتاع بها فلا شك فيه ولا اختلاف فإنها قد صارت مباحة للزوج ، ولا تحل المرأة لرجلين فإن وطئها ، لزمه الإثم والتعزير ، وإن ولدت فقال أحمد : لا يلحقه الولد ; لأنها فراش لغيره ، فلم يلحقه ولدها ، كالأجنبية .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية