الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      حمد بن أحمد

                                                                                      ابن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهران الشيخ العالم الثقة أبو الفضل الأصبهاني الحداد ، أخو أبي علي الحداد .

                                                                                      ولد بعد عام أربعمائة .

                                                                                      وسمع من : علي بن ميلة ، وعلي بن عبدكويه ، وأبي بكر بن أبي علي الذكواني ، وعلي بن أحمد الخرجاني وأبي سعيد بن حسنويه ، وعدة . [ ص: 21 ] وحدث ببغداد بكتاب " الحلية " لأبي نعيم عنه لما حج .

                                                                                      قال السمعاني : كان إماما فاضلا ، صحيح السماع ، محققا في الأخذ ، حدثنا عنه إسماعيل بن السمرقندي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وابن ناصر ، وأبو الفتح بن البطي ، وغير واحد .

                                                                                      ورد نعيه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين . وأرخ موته بعض الأصبهانيين في جمادى الأولى سنة ست وثمانين وأربعمائة .

                                                                                      قال السلفي : سألت أبا عامر العبدري عن حمد الحداد ، فقال : كتبنا عنه ، قل من رأيت مثله في الثقة ، كان يقابل ، ولا يثق بغيره .

                                                                                      وقال أبو علي الصدفي : كان فاضلا جليلا عند أهل بلده ، وكانت له مهابة .

                                                                                      وقال ابن النجار : قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون : حج حمد الحداد ، ثم انصرف ، فنزل بالحريم ، وحدث بكتاب " الحلية " وغير ذلك ، سمعت منه ، وكان ذا وقار وسكينة ، يقظا فطنا ، ثقة ثقة ، حسن الخلق ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية