الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كلا لو تعلمون علم اليقين [5] مصدر، وحذف جواب لو، والتقدير: لو تعلمون أنكم ترون الجحيم لما [ ص: 284 ] تكاثرتم في الدنيا بالأموال وغيرها. قال الكسائي : جواب ( لو ) في أول السورة، أي: لو تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الكسائي : ( لترون ... ) [6] بضم التاء، حكاه أبو عبيد عنه، وقرئ على إبراهيم بن موسى ، عن محمد بن الجهم، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قرأ: ( لترون الجحيم ثم لترونها ) الأولى بضم التاء والثانية بفتحها.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : والأولى عند الفراء وأبي عبيد فتحها؛ لأن التكرير يكون متفقا.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : والأحسن ألا يكون تكريرا، ويكون المعنى: لترون الجحيم في موقف القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية