الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذي جمع مالا وعدده [3] الذي في موضع رفع بمعنى هو الذي، ويجوز النصب بمعنى أعني الذي، ويجوز الخفض على البدل من كل.

                                                                                                                                                                                                                                        قرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب [ ص: 288 ] والأعمش وحمزة والكسائي ( جمع ) بالتشديد، وقرأ الحسن وابن كثير وعاصم وأبو عمرو وشيبة ونافع ( جمع).

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : جمع بالتخفيف يكون للقليل والكثير، وجمع لا يكون إلا للكثير، وروي عن الحسن ( وعدده ) بالتخفيف، وهي قراءة شاذة إن كان يريد عده ثم أظهر التضعيف، كما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        585 - إني أجود لأقوام وإن ضننوا



                                                                                                                                                                                                                                        وهو بعيد، وإنما يجوز في الشعر، وإن كان يريد جمع مالا وجمع عدده على أنه مفعول أي أحصى عدده فهو جائز.

                                                                                                                                                                                                                                        ( يحسب أن ماله أخلده ) [3] يقال: هي لغة النبي - صلى الله عليه وسلم - بكسر السين، جاء على فعل يفعل، وله نظائر يسيرة قد ذكرناها ( أن ) وما عملت فيه في موضع المفعولين، والمعروف من قراءة الحسن ( ... لينبذان في الحطمة ) [4] بعينه وماله، وقد روي عنه ( لينبذن ) بضم الذال، فقيل: لا يجوز؛ لأنه إنما تقدم ذكر اثنين، وقيل: هو للهمزة واللمزة والذي جمع مالا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية