الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) سئل ابن رشد هل يقال : في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الوادي ويوم الخندق أداء ، أو قضاء فأجاب بعد أن بين معنى الأداء والقضاء وأطال في ذلك أنه لا يمتنع أن يقال : إن ذلك قضاء لا أداء والله - تعالى - أعلم . قال الرجراجي في أول الكلام على الحيض ما نصه لا يستوي [ ص: 410 ] فعل العبادة في وقتها وفعلها بعد وقتها ، وإن كان المكلف معذورا بالتأخير فالعذر إنما يسقط الإثم مع وجوده خاصة ; لأن فعل العبادة في وقتها وفعلها بعد وقتها متساو في الثواب ، ولا إشكال أن من نام واسترسل عليه النوم ، أو غلبه السهو حتى مضى وقت الصلاة بالكلية أنه يقضي ، ولا يكون أجره كأجر من صلاها في وقتها ، وهذا لا نزاع فيه انتهى .

                                                                                                                            وذكر في هذا أن الحيض عقوبة على النساء في منعهن بسببه من الصلاة بالكلية ومن الصيام في وقته والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية