الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم : ابتدرته خزنة الجنة أراد به حجبة الجنة

                                                                                                                          4645 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا قرة بن خالد عن الحسن قال : حدثني صعصعة بن معاوية ، قال : لقيت أبا ذر بالربذة وقد أورد رواحل له ، فسقاها ، ثم أصدرها وقد علق قربة في عنق راحلة له منها ، ليشرب منها ، ويسقي أصحابه ، وذلك خلق من [ ص: 503 ] أخلاق العرب .

                                                                                                                          فقلت : يا أبا ذر : ما مالك ؟ قال : مالي عملي ، قلت : يا أبا ذر ، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أنفق زوجين من ماله ابتدرته حجبة الجنة ، قلت : يا أبا ذر ما هذان الزوجان ؟ فقال : إن كان رجالا فرجلان ، وإن كانت خيلا ففرسان ، وإن كانت إبلا فبعيران ، حتى عد أصناف المال كله . قلت : إيه يا أبا ذر ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية