الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأرسل عليهم طيرا أبابيل [3] من أحسن ما روي فيه عن المتقدمين ما حدثناه علي بن الحسين ، عن الحسن بن محمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله : ( طيرا أبابيل ) قال فرقا.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرئ على محمد بن جعفر ، عن يوسف بن موسى قال: حدثنا شهاب ، عن إبراهيم ، عن حميد ، عن أبي خالد ، عن أبي صالح : ( طيرا أبابيل ) قال: جمعا بعد جمع.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : ومعروف في كلام العرب: ( جاءوا أبابيل ) أي جماعة بعد جماعة عظيمة كثيرة بعد جماعة، [ ص: 292 ] مشتق من أبل عليه إذا كثر وجمع، ومنه سميت الإبل لعظم خلقها، وقد قيل أن معنى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) أنها السحاب لعظمها، وإن كان القتبي رد هذا التفسير بغير حجة تثبت، وأصح ما قيل في واحد الأبابيل ما قاله محمد بن يزيد قال: واحدها إبيل كسكين وسكاكين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية