nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29082_32340_28861ما أغنى عنه ماله وما كسب
استئناف ابتدائي للانتقال من إنشاء الشتم والتوبيخ إلى الإعلام بأنه آيس من النجاة من هذا التبات ، ولا يغنيه ماله ، ولا كسبه ، أي : لا يغني عنه ذلك في دفع شيء عنه في الآخرة .
[ ص: 604 ] والتعبير بالماضي في قوله : ما أغنى لتحقيق وقوع عدم الإغناء .
و ( ما ) نافية ، ويجوز أن تكون استفهامية للتوبيخ والإنكار .
والمال : الممتلكات المتمولة ، وغلب على العرب إطلاقه على الإبل ، ومن كلام
عمر ( لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ) إلخ . في اتقاء دعوة المظلوم ، من الموطأ ، وقال
زهير :
صحيحات مال طالعات بمخرم
وأهل
المدينة وخيبر والبحرين يغلب عندهم على النخيل ، وقد تقدم عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل في سورة البقرة وفي مواضع .
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2وما كسب موصول وصلته والعائد محذوف جوازا ; لأنه ضمير نصب ، والتقدير : وما كسبه ، أي : ما جمعه . والمراد به : ما يملكه من غير النعم من نقود وسلاح وربع وعروض وطعام ، ويجوز أن يراد بماله : جميع ماله ، ويكون عطف
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2وما كسب من ذكر الخاص بعد العام للاهتمام به ، أي : ما أغنى عنه ماله التالد وهو ما ورثه عن أبيه
عبد المطلب وما كسبه هو بنفسه وهو طريفه .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن
أبا لهب قال : إن كان ما يقول ابن أخي حقا فأنا أفتدي نفسي يوم القيامة بمالي وولدي ، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2ما أغنى عنه ماله وما كسب وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ما كسب هو ولده فإن الولد من كسب أخيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29082_32340_28861مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ لِلِانْتِقَالِ مِنْ إِنْشَاءِ الشَّتْمِ وَالتَّوْبِيخِ إِلَى الْإِعْلَامِ بِأَنَّهُ آيِسٌ مِنَ النَّجَاةِ مِنْ هَذَا التَّبَاتِ ، وَلَا يُغْنِيهِ مَالُهُ ، وَلَا كَسْبُهُ ، أَيْ : لَا يُغْنِي عَنْهُ ذَلِكَ فِي دَفْعِ شَيْءٍ عَنْهُ فِي الْآخِرَةِ .
[ ص: 604 ] وَالتَّعْبِيرُ بِالْمَاضِي فِي قَوْلِهِ : مَا أَغْنَى لِتَحْقِيقِ وُقُوعِ عَدَمِ الْإِغْنَاءِ .
وَ ( مَا ) نَافِيَةٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ اسْتِفْهَامِيَّةً لِلتَّوْبِيخِ وَالْإِنْكَارِ .
وَالْمَالُ : الْمُمْتَلَكَاتُ الْمُتَمَوِّلَةُ ، وَغَلَبَ عَلَى الْعَرَبِ إِطْلَاقُهُ عَلَى الْإِبِلِ ، وَمِنْ كَلَامِ
عُمَرَ ( لَوْلَا الْمَالُ الَّذِي أَحْمِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) إِلَخْ . فِي اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ، مِنَ الْمُوَطَّأِ ، وَقَالَ
زُهَيْرٌ :
صَحِيحَاتِ مَالٍ طَالِعَاتِ بِمَخْرَمِ
وَأَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَخَيْبَرَ وَالْبَحْرَيْنِ يَغْلِبُ عِنْدَهُمْ عَلَى النَّخِيلِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَفِي مَوَاضِعَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2وَمَا كَسَبَ مَوْصُولٌ وَصِلَتُهُ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ جَوَازًا ; لِأَنَّهُ ضَمِيرُ نَصْبٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَمَا كَسَبَهُ ، أَيْ : مَا جَمَعَهُ . وَالْمُرَادُ بِهِ : مَا يَمْلِكُهُ مِنْ غَيْرِ النَّعَمِ مِنْ نُقُودٍ وَسِلَاحٍ وَرَبْعٍ وَعُرُوضٍ وَطَعَامٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِمَالِهِ : جَمِيعُ مَالِهِ ، وَيَكُونَ عَطْفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2وَمَا كَسَبَ مِنْ ذِكْرِ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ لِلِاهْتِمَامِ بِهِ ، أَيْ : مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ التَّالِدُ وَهُوَ مَا وَرِثَهُ عَنْ أَبِيهِ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمَا كَسَبَهُ هُوَ بِنَفْسِهِ وَهُوَ طَرِيفُهُ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ
أَبَا لَهَبٍ قَالَ : إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ ابْنُ أَخِي حَقًّا فَأَنَا أَفْتَدِي نَفْسِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَالِي وَوَلَدِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=2مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ مَا كَسَبَ هُوَ وَلَدُهُ فَإِنَّ الْوَلَدَ مِنْ كَسْبِ أَخِيهِ .