الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [ 183 ] الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين

                                                                                                                                                                                                                                      الذين قالوا نصب بتقدير ( أعني ) أو رفع على الذم بتقدير ( هم الذين قالوا ) : إن الله عهد إلينا أي : أمرنا : ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل أي : تبكيتا لهم ، وإظهارا لكذبهم : قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات أي : المعجزات الواضحة : وبالذي قلتم بعينه من تشريع القربان الذي تأكله النار : فلم قتلتموهم أي : فلم قابلتموهم بالتكذيب والمخالفة والمعاندة وقتلتموهم : إن كنتم صادقين في أنكم تتبعون الحق وتنقادون للرسل .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 1055 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية