الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في هيئة المسح على الخفين قال : وقال مالك : يمسح على ظهور الخفين وبطونهما ولا يتبع غضونهما والغضون الكسر الذي يكون في الخفين على ظهور القدمين ، ومسحهما إلى موضع الكعبين من أسفل وفوق .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم ولم يحد لنا في ذلك حدا قال ابن القاسم : أرانا مالك المسح على الخفين فوضع يده اليمنى على أطراف أصابعه من ظاهر قدمه ووضع اليسرى من تحت أطراف أصابعه من باطن خفه فأمرهما وبلغ اليسرى حتى بلغ بهما إلى عقبيه فأمرهما إلى موضع الوضوء وذلك أصل الساق حذو الكعبين .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : وسألت ابن شهاب فقال : هكذا المسح .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن كان في أسفل الخفين طين أيمسح ذلك [ ص: 143 ] الطين عن الخفين حتى يصل الماء إلى الخفين ؟

                                                                                                                                                                                      قال : هكذا قوله .

                                                                                                                                                                                      قلت : فهل يجزئ عند مالك باطن الخف من ظاهره أو ظاهره من باطنه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ولكن لو مسح رجل ظاهره ثم صلى لم أر عليه الإعادة إلا في الوقت لأن عروة بن الزبير كان يمسح ظهورهما ولا يمسح بطونهما ، أخبرنا بذلك مالك وأما في الوقت فأحب إلي أن يعيد ما دام في الوقت .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب عن رجل من رعين عن أشياخ لهم { عن أبي أمامة الباهلي وعبادة بن الصامت أنهما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أسفل الخفين وأعلاهما } .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب : إن ابن عباس وعطاء بن أبي رباح قالا : لا يمسح على غضون الخفين ، وإن ابن عمر قال : يمسح أعلاهما وأسفلهما من حديث ابن وهب عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية